اخر الاخبار

أسباب صحية تحيل رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم العميري على التقاعد

أعلن مجلس القضاء الأعلى، اليوم الأحد، الموافقة على إحالة...

المرصد السوري: اغتيال إمام مسجد عراقي الجنسية أمام منزله في ريف إدلب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل إمام مسجد عراقي...

أمن الحشد يعتقل المحامية زينب جواد في بغداد

أوقفت قوة من أمن الحشد المحامية زينب جواد على...

ذات صلة

الحرس Vs ترامب.. 6 صواريخ على المفاعلات مقابل 6 صواريخ على القواعد

شارك على مواقع التواصل

 ردّت إيران اليوم الاثنين، على الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآتها النووية، بضربة صاروخية طالت قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، أكبر تمركز عسكري للولايات المتحدة في غرب آسيا. العملية التي أطلق عليها الحرس الثوري الإيراني اسم “بشارة الفتح” جاءت بعد أقل من 48 ساعة على ما وصفته طهران بـ”العدوان الأميركي السافر” على أراضيها.

وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية، أن “عملية الرد بدأت بعملية مشتركة للحرس الثوري والجيش”، مضيفة: “قمنا بشن هجوم صاروخي مدمر وقوي على قاعدة العديد في قطر ردا على العدوان الأمريكي”.

وأكد الحرس الثوري الإيراني: “رسالتنا واضحة أن إيران لن تترك أي اعتداء على سيادتها وأرضها من دون رد”.

وأفاد مجلس الأمن القومي الإيراني اليوم الاثنين بأن العمليات التي نفذتها إيران “خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها”.

وجاء في بيان المجلس بشأن استهداف القاعدة الأمريكية في الدوحة أن “هذا الإجراء لا ينطوي على أي تهديد أو خطر تجاه دولة قطر الشقيقة والصديقة، أو شعبها النبيل”.

وأوضح البيان أن قصف قاعدة القوات الجوية الأمريكية في العديد بقطر جاء “ردا على العدوان السافر والوقح الذي ارتكبته أمريكا ضد المواقع والمنشآت النووية الإيرانية”.

ولفت البيان إلى أن “عدد الصواريخ المستخدمة في هذه العملية الناجحة مساو لعدد القنابل التي استخدمتها أمريكا في هجومها على المنشآت النووية الإيرانية. كما أن القاعدة التي استُهدفت في هذا الهجوم من قِبل قوات إيران المقتدرة، تقع على مسافة بعيدة عن المناطق المدنية والمرافق السكنية القطرية”.

أما وزارة الخارجية القطرية، التي سارعت إلى التنديد بالهجوم الإيراني، أعلنت في تصريحات عاجلة أن الدفاعات الجوية القطرية “تصدت بنجاح” للصواريخ، وأن القاعدة كانت قد أُخليت مسبقًا ضمن إجراءات احترازية. ومع ذلك، احتفظت الدوحة بما وصفته بـ”حق الرد المباشر” بما يتناسب مع “حجم وشكل الاعتداء”، مطالبة في الوقت نفسه بوقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار.

الضربات المتبادلة أعادت خلط الأوراق في المشهد الإقليمي، بعد أن ظنت واشنطن أن هجومها فجر السبت سيُرهب طهران ويكبح طموحاتها النووية. إلا أن الرد الإيراني، حمل رسالة استراتيجية واضحة: إيران قادرة على الرد السريع والمباشر، حتى ضد أهداف أميركية داخل دولة حليفة مثل قطر. فبينما أرادت واشنطن إثبات تفوّقها العسكري النوعي، أرادت طهران إثبات قدرتها على فرض معادلة “الردع بالرد”.

في الوقت الراهن، يبدو أن الطرفين قد وجّها رسائلهما بوضوح. الولايات المتحدة ضربت، وإيران ردّت. أما المنطقة، فتعيد حبس أنفاسها في انتظار المجهول.

في فجر يوم 22 حزيران 2025، شنّت الولايات المتحدة عملية عسكرية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية في مواقع متعددة، أبرزها منشآت “نطنز” و”فوردو” و”أصفهان”. ووفق بيان رسمي من وزارة الدفاع الأميركية، نُفّذت الضربات باستخدام قاذفات B‑2 الشبحية وصواريخ كروز بعيدة المدى من نوع “توماهوك”، أُطلقت من غواصات في الخليج.

أكدت واشنطن أن العملية جاءت ردًا على “تسارع خطير في أنشطة إيران النووية يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأميركي والإقليمي”. وأشار البيت الأبيض إلى أن الضربات كانت “محسوبة، محدودة، ومصمّمة لتعطيل قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بدرجات عسكرية”، مؤكدًا أن الهجوم لا يستهدف تغيير النظام في طهران.

في المقابل، أعلنت الخارجية الإيرانية أن المنشآت المستهدفة “مدنية وسلمية وتعمل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، ووصفت الهجوم بأنه “عدوان سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي”. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن المنشآت كانت قد أُخليت كليًا قبل الهجوم كإجراء احترازي، مؤكدًا أن الأضرار كانت محدودة.

تزامنًا مع الغارات، شهد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة دعت خلالها عدة دول، من بينها روسيا والصين، إلى وقف فوري للتصعيد. من جهتها، حذّرت موسكو من “فتح صندوق باندورا في الشرق الأوسط”، معتبرة أن العالم أصبح على حافة كارثة نووية.