رد الناطق العسكري لكتائب حزب الله جعفر الحسيني على حديث المدعو أبو محمد الجولاني بشأن خطابه الموجه للعراق، وعدم التدخل في ما يجري داخل سوريا.
وقال الحسيني في بيان ورد لـ “إيشان”: “قبل أن يعلّموك أسيادك كيفية قتل الأبرياء وتشريد المستضعفين، كان ينبغي أن يعطوك دروسا في آداب الحديث، حينما تذكر العراق وشعبه”.
وأضاف مخاطباً الجولاني: “عليك أن تسأل محرضيك في عواصم الشر والتطبيع، ماذا يعني إذا قررت كتائب حزب الله الدخول في المعركة، وما الذي سيحدث لك وللقردة المتصهينين المصفقين لما يجري، فضلا عما سيحصل على هذه العواصم الداعمة لإجرامك!”.
وتابع: “وقد سبق أن قالت الكتائب كلمتها في وعد لها: إن بأسنا الشديد يطال الداعمين قبل أدواتهم، و(ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍۢ)”.
وأكمل: “نحن نعلم، إن هؤلاء المحرضين قد اتفقوا مع الكيان الصهيوني ضد شعب سوريا ومحور الممانعة وأنّى لهم ذلك، (فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلًا وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَآءًۢ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)، أتعطون للعراقيين الأمان ولا أمان لمستضعفي الأمة!”.
وقبل أن يختتم بيانه، قال: “أيها الحالم بحكم الجور، اعلم إن أصحاب البصيرة والمجاهدين يعلمون ماذا تعني سوريا لحاضر ومستقبل العراق والأمة”.
ومع تصاعد الأحداث التي تشهدهت سوريا، لا سيما في مناطقها الشمالية، تتوالى الأنباء التي تتحدث عن تدخل قوات عراقية، في هذا الصراع، على الرغم من نفي رسمي من بغداد.
تهديد فصائل المقاومة العراقية، بالتوجه إلى سوريا، دفع زعيم هيئة تحرير الشام الإرهابية، المدعو أبو محمد الجولاني إلى توجيه رسالة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني داعياً إياه إلى نأي العراق عن الصراع.
وعبر فيديو نشرته هيئة تحرير الشام الإرهابية، وجه الجولاني رسالته إلى السوداني قائلاً، إن “الصراع لن يمتد إلى الأراضي العراقية”.
وطالب السوداني بعدم السماح للحشد الشعبي بالعبور إلى سوريا والتدخل في الصراع.
وهو ما رآه مراقبون، بأن هذه الرسالة تأتي محاولة من الجبهة الإرهابية لمنع تدخل الحشد الشعبي في هذه الحرب التي قد يغير مسارها، مثل ما حدث سابقاً قبل نحو 10 سنوات.
يأتي ذلك، مع تأكيد الحكومة، على عدم التدخل في الصراع، في وقت تقول فيه بغداد إن العراق لن يبقى متفرجاً عن ما يحدث في سوريا.
كما نفى الحشد الشعبي رسمياً بدوره الانخراط في المواجهات الجارية أو العبور إلى سوريا.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” الإرهابية وفصائل مسلحة متحالفة معها كانت شنت هجوماً مباغتاً على حلب، الأسبوع الماضي، وسيطرت على كامل المدينة.