يقود رئيس مجلس النواب السابق، وزعيم حزب تقدم، حراكاً قوياً لإنهاء سطوة محسن المندلاوي على مطرقته، فيما يحاول العودة إلى منصبه عبر شعلان الكريم.
وأول أمس قضت المحكمة الاتحادية، برد دعوى بطلان ترشيح شعلان الكريم لمنصب رئيس البرلمان لعدم الاختصاص.
وبحسب، هذه النتيجة فإن ترشيح الكريم لمنصب رئيس مجلس النواب يعد صحيحاً ويمكن للبرلمان المضي بالتصويت له، في حال حسم المحكمة الاتحادية قرارها بشأن دستورية جلسة الانتخاب السابقة.
حراك الحلبوسي بدأ من زيارته إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني صباح اليوم الخميس، حيث بحث الجانبان الأوضاع العامة في البلاد.
واستقبل السوداني، الحلبوسي، وناقشا أهمية دعم الحكومة في إتمام برنامجها التنفيذي، ومحاور أولوياتها الأساسية التي تعد خارطة طريق لإصلاح شامل في العراق على مستوى القطاعات الحيوية المهمة.
كما شهد اللقاء التأكيد على أهمية الإسراع في حسم الاستحقاقات الدستورية وبمقدمتها انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
الحلبوسي أكد ضرورة حسم رئاسة مجلس النواب وفق الاستحقاقات الانتخابية والتوافقات السياسية التي تشكل بموجبها ائتلاف إدارة الدولة، من أجل تمكين هذه المؤسسة التشريعية من استكمال مهامّها في التشريع والمراقبة، والقيام بواجباتها الوطنية تجاه البلد.

بعد السوداني، أجرى الحلبوسي زيارة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان وبحثا أهمية اختيار رئيس مجلس نواب جديد، والمقترحات القانونية لانتخابه.
وأكد الجانبان ضرورة حسم الأمر من القوى السياسية؛ لإكمال الاستحقاقات السياسية والدستورية المتعلقة بمنصب رئيس مجلس النواب.

وزار الحلبوسي خلال جولته رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، حيث التقاه، بحضور وزير التخطيط محمد علي تميم، ووزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، إضافة إلى عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية.
وأشار رشيد إلى “ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب وإكمال الاستحقاقات الدستورية وفقا للتفاهمات بين الأطراف السياسية والتي تسهم بدعم الاستقرار السياسي، ولتمكين هذه المؤسسة من أداء دورها في إقرار التشريعات والقوانين ذات الصلة بحياة المواطنين”.
وأكد “ضرورة إكمال عملية اختيار محافظين للمحافظات المتبقية وبما يدعم الحكومة في إكمال فقرات برنامجها التنفيذي وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين”.
بدوره، أكد الحلبوسي أهمية توحيد الصفوف بين القوى العراقية من أجل الحفاظ على سيادة البلد، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، كما أشاد بطروحات رئيس الجمهورية الداعمة لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب من أجل أداء المجلس لمهماته الوطنية”.

وأكمل الحلبوسي، جولته السياسية بلقاء زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، حيث بحثا حسم منصب رئيس البرلمان الجديد.
وناقش الجانبان تطورات المشهد السياسي وواقع المحافظات بعد تشكيل الحكومات المحلية الجديدة،
حيث دعا الحكيم إلى حسم اختيار رئيس جديد لمجلس النواب، مؤكداً أهمية أن يحظى الرئيس القادم بدعم ممثلي المكون السني الكريم مشددا على اختيار آلية قادرة على فرز شخصية مقبولة من الجميع، وأهمية أن تتصف الشخصية بسمات قيادية قادرة على إدارة المجلس.

وأنهى الحلبوسي جولته، بلقاء الأمين العام لتحالف النهج الوطني عبد السادة الفريجي.
وبحث اللقاء بحسب بيان لمكتب الحلبوسي، أهمية انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب وإكمال الاستحقاقات الدستورية.
وأكد الجانبان أهمية حفظ الاستحقاقات الانتخابية والاتفاقات السياسية لتحالف إدارة الدولة مما يسهم في تحقيق الاستقرار، والذي ينعكس بدوره على أداء مجلس النواب ودوره في الرقابة والتشريع.

من جانبه علق القيادي في حزب تقدم أنور العلواني، على زيارات الحلبوسي المكوكية، قائلا إن “الزيارة كانت ناجحة ووضعت النقاط على الحروف فيما يخص الاستحقاقات الانتخابية”.
وأضاف، أن “الجميع متفق على المضي باختيار رئيس جديد للبرلمان يمثل المكونات العراقية”.
وأشار العلواني، إلى أن “الزيارة بحثت اختيار شخصية متفق عليها لمنصب رئيس البرلمان”، مبينا ان “تقدم هو الكتلة البرلمانية السنية الأكبر”.
ولفت إلى أن “الجميع اتفق على استمرار المباحثات لحين حسم ملف رئاسة مجلس النواب خلال الفترة المقبلة”.
