أكد رئيس تحالف البديل عدنان الزرفي أن الساحة السياسية العراقية تفتقر إلى جرأة في المعارضة كالتي يمتلكها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مبيناً أن الصدر يمارس نشاطاً سياسياً عالي المستوى لا تدركه غالبية القوى.
وأشار الزرفي، في برنامج المقاربة الذي يقدمه الزميل سامر جواد، إلى أن المرجعية الدينية العليا طالبت بدعم الجيش والشرطة حصراً ولم تتحدث عن تشكيل حشد أو فصائل، لافتاً إلى أن جميع القادة السياسيين الشيعة يدركون عدم الحاجة إلى الفصائل المسلحة، في وقتٍ يمنع فيه لواء من الحشد قوات مكافحة الإرهاب من دخول بعض القواطع الأمنية.
وشدد على حاجة العراق إلى عقد سياسي جديد يدمج الحشد الشعبي ويجنب البلاد الانزلاق نحو صراعات داخلية، مبيناً أن رسائل أميركية وصلت إلى بغداد بشأن إبعاد الأحزاب المسلحة عن الانتخابات المقبلة، وأن واشنطن ستحدد شكل علاقتها مع العراق بناءً على نتائجها.
وأضاف الزرفي أن العقلية الأميركية تغيّرت، حيث لم يعد الحديث في واشنطن عن انتهاء صلاحية النظام السياسي أو إسقاطه، بل عن آلية “الزناد” ضد إيران، محذراً من أن هذه الآلية ستنعكس بشكل أشد على العراق مقارنة بأي قصف أميركي أو إسرائيلي، وستشكل تحدياً حقيقياً للاقتصاد العراقي.
وكشف رئيس تحالف البديل عن عمليات موثقة لتهريب وخلط النفط مع إيران، مؤكداً أن الخطر الأميركي على شركة “سومو” والبنك المركزي العراقي ما يزال قائماً، وأن واشنطن لا تتعاطى مع العراق كملف مستقل وإنما من خلال ملف إيران، لاسيما بعد فقدان العمليات المشتركة جانبها الاستخباري والجوي بخروج القوات الأميركية.
وختم الزرفي بالقول إن العراق كان يتمتع بامتيازات أكبر من تلك التي تُمنح لسوريا حالياً، لكنه خسرها لصالح النفوذ الإيراني.