أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من بريطانيا، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كان يسعى لتوريط المنطقة بحرب شاملة، عبر الحرب التي شنّها على غزة.
وقال السوداني في مقابلة مع قناة سكاي نيوز الإنكليزية، إن “وقف إطلاق النار في غزّة خطوة مرحّب بها، رغم أنها تأخّرت ونتجَ عن ذلك المزيد من الضحايا والدمار”.
وأضاف: “نأمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار ثابتاً وليس هشاً، والسماح فوراً بدخول المساعدات الغذائية إلى غزّة”.
وأشار إلى أن “العراق، سعى مع جهود إقليمية ودولية، إلى إيقاف هذه الحرب، وسعى نتنياهو إلى إطالة أمدها، لأسباب منها سياسية داخلية، أو من أجل توريط المنطقة بحرب شاملة”.
وتابع قائلاً: “آن الأوان أن يعي الجميع أن حرب الإبادة الجماعية يجب ان تتوقف، وأن تبذل الجهود لإعادة إعمار غزّة، وأن لا حلّ سلميًّا إلّا بالحوار المباشر مع الفلسطينيين وضمان حقوقهم”.
ولفت إلى أن “الحرب كانت ممنهجة واستهدفت الأبرياء، وعدد الضحايا تجاوز 150 ألف، من الشهداء والجرحى والمصابين”.
وأكمل: “من الخطأ تصوير القضية الفلسطينية وكأنها صراع بين حماس والكيان الصهيوني، ويتم تجاهل عمر القضية الذي تجاوز 70 عاماً”.
وأوضح، أن “الشعب الفلسطيني كان يناضل طوال عقود، وهناك 87 قراراً للأمم المتحدة ومجلس الأمن خاصاً بالقضية الفلسطينية، وجرى تجاهل كل مقررات مؤتمرات اوسلو ومدريد وشرم الشيخ، وبدون حل جذري للقضية الفلسطينية ستبقى المشكلة قائمة”.
وأكد قائلاً: “”نرغب بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وفتح الآفاق بالعلاقة في جميع المجالات خصوصاً في المجال الاقتصادي، وعلاقاتنا مع الولايات المتحدة مؤسساتية محكومة باتفاقية الإطار الستراتيجي”.
وأردف: “نجحنا في إبعاد بلدنا عن ساحة الصراع ومستمرون بأداء واجباتنا ومهامنا، ونحتاج إلى المزيد من الحوار كأسلوب لتصفية المشاكل والمساهمة في استقرار المنطقة”.
وأضاف: “لمسنا طيلة أكثر من عام حالة الإرباك في المنطقة، البحر الأحمر، ولبنان، وسوريا، والضربات المتبادلة، كلها أدخلت الشرق الأوسط في حالة من القلق لاندلاع حرب شاملة”.
ورأى قائلاً: “إذا أقررنا بالمبادئ الأساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعالجة جذر المشكلة، وهي القضية الفلسطينية، يمكن تصفية المشاكل والعيش بأمان واستقرار”.