ما زال الشرق الأوسط يحمل مفاجآت قد تكون مجنونة٫ بعد مناوشات وقصف متبادل بين الدول٫ وأبرز أبطالها هم كل من: أمريكا وإيران وإسرائيل والعراق وتركيا وسوريا ولبنان وحتى باكستان.
ومؤخراً٫ دخلت الأردن على خط الصراع الإقليمي٫ وصار لها دور في “مسلسل انتهاك السيادة” المتكرر بين البلدان.
وفي الأيام الأخيرة٫ اخترقت الأردن بطائراتها٫ الأجواء السورية وقصفت قرى في ريف السويداء الجنوبي٫ وقالت إنّها “موجهة لعناصر منخرطة في تهريب المخدرات”.
وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية٫ بياناً ذكرت فيه٫ أن “سوريا تعرب عن أسفها الشديد، جراء الضربات التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة على أراضيها، وكان آخرها استهداف قرى في ريف السويداء الجنوبي”.
وأكدت٫ أنه “لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية التي نحاول احتواءها، حرصاً على عدم التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين”.
وأكملت أن “التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة جميع الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والاتجار بالمخدرات”.
وكان العراق قد تعرض الأسبوع الماضي إلى قصف بالصواريخ البالستية الإيرانية٫ استهدفت محافظة أربيل مركز إقليم كردستان٫ فيما قالت طهران٫ إنه “استهداف لمقر للموساد”.
وعلى الجانب الآخر، فإن أمريكا تشن بين فترةٍ وأخرى عمليات قصف مختلفة، تستهدف مواقع الفصائل والحشد الشعبي في العراق، وتقول إنها “ردٌّ” على قصف جنودها.
ومن شمال العراق، فإن تركيا تواصل عمليات قصفها المتكرر لمناطق داخل البلد٫ بحجة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني٫ الذي تعتبره أنقرة “منظمة إرهابية”.
وفي سوريا أيضاً٫ حصلت عمليات قصف أمريكية٫ أدت لاغتيال مسؤولين بالحرس الثوري في أكثر من مرة٫ وقالت عنها واشنطن: “تأتي لحماية المصالح الأمريكية”.
وقبل أيام أيضاً٫ شنت إيران ضربة بالصواريخ والمسيرات داخل الأراضي الباكستانية٫ اعتبرتها طهران “ضربة للمعارضين”٫ لترد باكستان بضربة مماثلة داخل الأراضي الإيرانية٫ ولنفس السبب.
أما لبنان٫ فقد شهدت قصفا متتاليا٫ وعمليات إسرائيلية أدت لاغتيال قياديين فلسطينيين٫ وآخرين لبنانيين.
