اخر الاخبار

السليمانية: انفجار غامض يهزّ منطقة طاسلوجة

أفاد مصدر أمني، اليوم الثلاثاء بوقوع انفجار في منطقة...

دراسة: ارتفاع الحرارة يحفز السلوكيات الانتحارية

يمثل تغير الفصول تحولا جوهريا في حياتنا لا يقتصر...

بصورة طارئة لحلّ أزمة المياه.. السوداني غداً في البصرة

يتوجّه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، يوم غدٍ...

حزب العمال يدمّر سلاحه.. فهل تنسحب تركيا؟

بعد أكثر من أربعة عقود من العمل المسلح ضد...

ذات صلة

الشيباني يغضب العراقيين.. ماذا لو حضر الجولاني قمة بغداد المرتقبة؟

شارك على مواقع التواصل

لم تمر زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مرور الكرام، بل شهدت رفضاً شعبياً، وآخر سياسياً، حين جاء الموقف من نواب الوسط والجنوب، الذين سمّوه بلقبه السابق “أبو عائشة”، ووصفوه بأنه “وزير خارجية عصابات الجولاني”.

الزيارة كانت سريّةً تماماً، ولم يُعلن عن وصول الشيباني إلى العراق، إلا بعدما استقبله وزير الخارجية فؤاد حسين، على عكس الزيارات الدبلوماسية الأخرى، حيث يتم دعوة الصحفيين ووسائل الإعلام وإبلاغهم بالمسؤول القادم إلى بغداد، لكن الصحفيين هذه المرة، تلقوا رسائل على الخاص، أن هناك زيارة سيشهدها العراق، دون الكشف عن تفاصيلها.

لم يمر الوقت طويلاً، حتى نقلت وكالة “رويترز”، نبأً بوصول الشيباني إلى العراق، وهو ما أعلنته الخارجية لاحقاً، حين قالت إن وزيرها فؤاد حسين، استقبل نظيره السوري، ولكن؛ بدأت الدعوات تتصاعد إلى “استجواب” الوزير، ورفض اللقاء بين العراق وسوريا.

وشهدت محافظة البصرة، خروج تظاهرات رافضة لمجيء الشيباني إلى العراق، ورددوا نداء: “كلا كلا جولاني”، فيما حملوا لافتات كتبوا فيها: “العراق ليس ساحة لتبييض صفحات المجرمين، ومن دعم الإرهاب لا مكان له بيننا”.

الشيباني، الذي يمثل حكومة سورية جديدة تقود مرحلة ما بعد الأسد، التقى المسؤولين العراقيين في إطار جهود إعادة فتح المعابر الحدودية وتعزيز التنسيق الأمني والتجاري، وسط تحديات سياسية داخلية وخارجية تعصف بالمنطقة.

بعد فؤاد حسين، التقى الشيباني برئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ليعرب الأخير، عن استعداد العراق للمساهمة في إعمار ومساعدة سوريا.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته منصة “إيشان”، أن اللقاء بين السوداني والشيباني، جرى خلاله “التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكلّ مكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين”.

وأكد السوداني، على “ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي”، مشيراً إلى “أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم”.

وشدد رئيس الوزراء وفق البيان، على “وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، خصوصاً مع ما يجري اليوم من سيطرة جيش الكيان الغاصب على أراضٍ سورية”.

وأعرب عن “استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، مع التأكيد على أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي”.

وعلى المستوى الشعبي، رفض الكثير من العراقيين زيارة الشيباني إلى العراق، في هذا الوقت الحسّاس، الذي شهد إبادة العلويين في الساحل السوري، ثم جاء الموقف عبر جبهة نواب الوسط والجنوب، التي رفضت زيارته ووصفته بأنه “وزير خارجية عصابات الجولاني”.

وذكرت الجبهة في بيان، أن “عصابات الجولاني تجاوزت كل القيم الإنسانية والأخلاقية بجرائم الإبادة الجماعية التي تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا وأبناء الشعب السوري الشقيق فمن الهوان أن يدار السلك الدبلوماسي العراقي بهذه الطريقة”.

ودعت الجبهة الكتل السياسية التي تمثل عوائل الشهداء والمضحين لـ”إدانة هذا الفعل الخاطئ ومساندة مطلبنا الذي سنقدمه في مجلس النواب لاستجواب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين حفاظاً على سمعة وأمن البلاد”.