اخر الاخبار

الإعلام الأمني بشأن حادثة العبيدي: مسلحون أطلقوا النيران وأصابوا مواطنين.. سنلاحقهم

  أصدرت خلية الإعلام الأمني، اليوم الأحد، بياناً بشأن الحادثة...

الأوفياء: يدنا بيد الصدر.. وندعو الجهات الأمنية إلى أخذ دورها تجاه من يمسّ رموز الوطن

أصدرت حركة أنصار الله الأوفياء، اليوم الأحد، بياناً أعلنت...

بيان رسمي: السوداني يوجه الداخلية وفرق الإنقاذ بالبحث عن طائرة الرئيس الإيراني المفقودة

وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزارة الداخلية والهلال...

“سقوط طائرة رئيسي”.. تعرف على تاريخ أسطول الطائرات الإيرانية

تستخدم إيران أنواعا مختلفة من المروحيات العسكرية، بعضها يستخدم...

ذات صلة

الصدر والتحولات الجذرية.. حربٌ نفسية واستعداد للانقضاض على الخصوم

شارك على مواقع التواصل

منذ أن طرح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تسمية بديلة وراية جديدة، لتياره، ليكون التيار الشيعي الوطني، براية مختلفة، والأوساط السياسية والإعلامية مشغولة بما يحضر له الصدر، قابلة خصومه من مختلف الاتجاهات.

ومنذ اعتزاله العمل السياسي، هيكل الصدر العديد من المؤسسات والمكاتب التابعة له، كما أنه عمل على توطيد علاقة قادة تياره وأعضاء الكتلة الصدرية المستقيلة، بالجماهير والقواعد الصدرية.

ورغم اعتبار مريدي الصدر أن الراية “مجرد شعار لا غير”، فقد وصفها آخرون بـ”العلم الذي من الممكن أن يكون بديلًا لعلم العراق”.

ونشر حساب على فيسبوك يحمل اسم “مصلح محمد العراقي” ويعد ناطقًا باسم مقتدى الصدر، صورة معنونة بجملة “قريبًا… إن شاء الله تعالى (راية)”.

والصورة عبارة عن راية أو علم مكون من ثلاثة ألوان، (الأحمر والأسود والأبيض)، وكُتب في الوسط “التيار الوطني الشيعي”.

ويرى المتابع للشأن السياسي العراقي عامر العزاوي، أن “في تسمية الصدر لتياره الجديد وإلحاقه بلفظة (الشيعي) دلالات وبعدا مذهبيا لتعزيز الهوية الدينية لدى جماهيره”.

وقال إن ذلك “محاولة للحاق بدلالات التيارات والأحزاب الدينية الأخرى مثل (حزب الدعوة الإسلامية) الذي ارتبط مع مؤسسه الأول (محمد باقر الصدر)، إضافة إلى احتكار الوطنية بين الكتل الشيعية بتياره فقط من خلال لفظ (الوطني)”.

ويبعث الصدر من جديد رسائل سياسية لخصومه بإطلاقه جرس الإنذار بعودته للعمل السياسي بعد طرحه راية تحمل دلالات عديدة سواء على مستوى اللون أو شعار “التيار الوطني الشيعي” الذي يتوسطه، بحسب المحلل السياسي، علي الدراجي.

ويقول الدراجي إنه “يبدو أن مقتدى الصدر بات يستعمل الحرب النفسية للتعامل مع خصومه في الإطار التنسيقي، الذي يحوي غالبية من الكتل الشيعية”.

وعبر الدراجي عن ذلك بالقول إن الصدر “يعمد إلى شيهم على نار هادئة من خلال تقطير نبأ عودته مرحلة بعد أخرى وبقرار بعد آخر وتركهم يغرقون في التحليلات والانتظار، وآخرها راية التيار الجديدة”.

وحول تفاصيل راية الصدر، بين المحلل السياسي أن “المتمعن في الشعار الجديد يعي جيدًا أنه مشروع علم مستقبلي وليس مجرد راية، وأن دلالاته الرمزية تدل على استعداد التيار لخوض المعارك الضارية مع الخصوم”.

وأشار إلى “ألوان الشعار الجديد مستوحاة من العلم العراقي، الذي يرمز كل لون فيه إلى راية حرب تاريخية”.

أعضاء تيار الصدر، من جهتهم، استبعدوا أن يكون ما قدمه مقتدى الصدر علمًا، ووصفوه بالراية، مثلما قال النائب السابق عن الكتلة الصدرية صفاء التميمي، لـ “إرم نيوز”.

وأوضح التميمي أن “هناك أشياءً لا تحتاج إلى توضيحات، فهناك من يحاول أن يصور ما طرحه السيد الصدر بأنه علم جديد، وهؤلاء يبدو أنهم لا يفرقون بين الراية والعلم، فالراية هذه خاصة بالتيار الوطني الشيعي لا كل العراق”.

وعن تقارب ألوان “الراية” مع العلم العراقي، يقول التميمي: “نحن نعتبر العلم العراقي مقدسًا لا يمكن استبداله بكل هذه السهولة، وحب الصدر للعلم جعله يستوحي شعار التيار الخاص مشابهًا للعلم العراقي”.

ويقول القيادي في الإطار التنسيقي، علي الفتلاوي، إن “الصدر يهيئ للدخول للعملية السياسية عبر تغيير اسم التيار وتخصيص راية له لأول مرة، وكأنها علم خاص”.

وأشار إلى أن “الصدر يسعى لسحب البساط من قوى الإطار التنسيقي، من خلال استقطاب المستقلين تحت عنوان الوطنية”، بحسب تعبيره.

تحولات سياسية

وكانت كتلة الصدر فازت عام 2021 في الانتخابات النيابية المبكرة بحصولها على 73 مقعدًا متقدمة عن كل الكتل السياسية بفارق كبير.

وحينذاك سعى الصدر إلى تشكيل ما سماها حكومة “أغلبية وطنية”، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق تلك الأغلبية لا سيما مع عدم انضمام خصومه “الشيعة” في الإطار التنسيقي لذلك المشروع، الأمر الذي دفع الصدر إلى الانسحاب من العملية السياسية برمتها.

وفي 28 آذار 2024 أصدر الصدر قرارًا بإنهاء “تجميد” الكتلة الصدرية، وحثها على التواصل مع القواعد الجماهيرية للتيار الصدري مرة أخرى.

وكان من المفترض أن يكون القرار مجرد حراك شعبي، كما وصفه مقربون من الصدر في ذلك الوقت.

وكانت المفاجأة في 11 نيسان 2024، حين أعلن الصدر بشكل رسمي عن تغيير اسم تياره إلى “التيار الوطني الشيعي”، في خطاب رسمي، على صفحته الشخصية، حمل توقيعه وختمه، الأمر الذي أثبت عودة الصدر للعمل السياسي بحلة جديدة.