لا تقل معاناة العراقيين، في الصيف والشتاء، فتعرّض البلد إلى موجة برد “قاسية” دفع العراقيين إلى الاحتماء بجدران منازلهم، إلا أنها باردة أيضاً، ولا يتمكنوا من تشغيل المدفئة النفطية “الصوبة”، لأنهم لا يمتلكون نفطاً، وسعره قد صار غالياً في السوق السوداء.
تستلم الأسرة العراقية قبل كل فصل شتاء، ١٥٠ لتراً، من المفترض أن تكفيهم لتعبر بهم موجة البرد، لكنهم يتفاجؤون بنفاد حصتهم، قبل أن ينتهي البرد، ليبقوا ملازمين للمدافئ الكهربائية.
علي جبار، مواطن من أهالي مناطق شرق القناة في بغداد، يقول لـ “إيشان”: “عائلتنا كبيرة، ولم نستلم سوى ١٥٠ لتراً من النفط الأبيض، ومنذ أسبوعين، نحن نلجأ إلى المدفأة الكهربائية، ولكن لن نشغلها قبل أن نطفئ البيت بأكمله”.
يكمل علي حديثه: “توجهت إلى محطات تعبئة الوقود، وأبلغونا بأننا استلمنا حصتنا من النفط الأبيض، وليس أمامنا إلا أن ننتظر إلى الشتاء القادم”، مضيفاً: “لم يكن أمامي خيار، سوى أن ألجأ إلى السوق السوداء، ومن هناك، علمت بأن سعر اللتر الواحد ألف دينار عراقي، وهو ما يثقل كاهلنا”.
مواطنون من مختلف المناطق في بغداد، شكوا من نفاد حصتهم المقررة من النفط الأبيض، وطالبوا وزارة النفط، بإطلاق حصّة جديدة، تقيهم برد الشتاء.