تشير الحسابات الفلكية إلى أن الانقلاب الصيفي لهذا العام سيحدث صباح السبت 21 حزيران الجاري.
وفي هذا اليوم، ستصل الشمس إلى أقصى ارتفاع لها شمال خط الاستواء، حيث تصبح عمودية تماما على مدار السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالا.
وسيشهد يوم الانقلاب الصيفي أطول نهار في السنة، حيث سيبلغ طول النهار 14 ساعة و29 دقيقة، بينما ستكون الليلة الأقصر بمدة 9 ساعات و31 دقيقة.
وسيشرق الشمس في هذا اليوم الساعة 5:02 صباحا من أقصى الزاوية الشمالية الشرقية (61 درجة و44 دقيقة و31 ثانية)، بينما ستغيب الساعة 7:53 مساء في أقصى الزاوية الشمالية الغربية (298 درجة و46 دقيقة و8 ثوان).
ويتميز هذا اليوم بارتفاع درجات الحرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بسبب التعامد شبه الكامل لأشعة الشمس، بينما يشهد النصف الجنوبي بداية فصل الشتاء بأقصر نهار وأطول ليل.
وتصل الظاهرة إلى أقصى حالاتها عند القطبين، حيث يسود الظلام الدائم في القطب الجنوبي بينما تظل الشمس مشرقة بشكل متواصل في القطب الشمالي حتى الاعتدال الخريفي.
يذكر أن فصل الربيع الحالي استمر 93 يوما، بينما سيستمر فصل الصيف 94 يوما. وبعد الانقلاب الصيفي، ستبدأ الشمس بالتراجع جنوبا تدريجيا، مما سيؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة حتى الاعتدال الخريفي في 23 سبتمبر المقبل، عندما تتعامد الشمس على خط الاستواء ويتساوى الليل والنهار في جميع أنحاء العالم.
ما تأثيره على العراق؟
عند حدوث الانقلاب الصيفي، تتعامد أشعة الشمس على مدار السرطان، وهو يقع شمال العراق. هذا يعني أن العراق — الذي يمتد بين خطي عرض تقريبًا 29° و37° شمالًا — سيكون في نطاق الأشعة الشمسية شبه العمودية، خصوصًا في وسطه وجنوبه. هذا يؤدي إلى: ازدياد طول النهار ومدة التعرض لأشعة الشمس. وارتفاع كبير في درجات الحرارة نهارًا. كما تسخّن التربة والهواء، مما يزيد من الحمل الحراري ومن ظواهر الغبار.
وعليه، فإن العراق يتأثر بشكل مباشر وواضح من هذه الظاهرة، خصوصًا في مناطق مثل بغداد، البصرة، النجف، كربلاء، الناصرية، والديوانية.
الانقلاب الصيفي لا يُعد دائمًا اليوم الأكثر حرارة في السنة، بل إن ذروة الحرّ المناخي غالبًا ما تحدث في أواخر تموز وأوائل آب، بسبب ظاهرة تسمى “الاستجابة الحرارية المتأخرة” (Lag of the Seasons).
