أصدرت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، نشرة مناخية خاصة تقارن بين درجات الحرارة العظمى المسجّلة في العراق ليوم 6 أيار خلال ثلاث محطات زمنية: قبل 60 عامًا (1965)، وقبل 30 عامًا (1995)، واليوم (2025).
وأظهرت النشرة أن درجات الحرارة اليوم في معظم المحافظات العراقية جاءت أدنى من مثيلاتها المسجلة في عامي 1995 و1965، وهو ما يمثّل حالة نادرة من التراجع في سياق تصاعدي مستمر عادةً نتيجة التغير المناخي.
فعلى سبيل المثال، سجّلت بغداد اليوم ٣١ درجة مئوية، مقارنة بـ ٣٤ درجة عام 1995، و٣٧ درجة عام 1965. أما محافظة البصرة، والتي عادةً ما تكون من أعلى المناطق حرارة، فقد سجّلت اليوم ٣٦ درجة فقط، بينما بلغت 41 درجة في 1995 و37 درجة في 1965.
وتظهر الخرائط المصاحبة تراجعًا عامًا في درجات الحرارة على مستوى المحافظات كافة، وغيابًا لدرجات حرارة الأربعين فما فوق، بعكس ما تم رصده في بعض المناطق خلال العقود الماضية، مما يعكس تغيرًا مؤقتًا في نمط المناخ الموسمي في البلاد.
وأكد مركز المناخ والبحث العلمي في الهيئة أن هذه البيانات اليومية لا تعني زوال تأثيرات التغير المناخي، بل تُمثل “حالة ظرفية” قد تتغير سريعًا مع تقدم الموسم نحو أشهر الصيف، داعيًا إلى مواصلة الرصد والاستعداد لارتفاعات حرارية محتملة خلال الأشهر القادمة”.
