اخر الاخبار

تنسيقية المقاومة العراقية: الطائرات الأميركية تنتهك السيادة وأيادينا على الزناد

قالت تنسيقية المقاومة العراقية في بيان لها إن "الولايات...

بعد زينب جواد.. هيئة الإعلام تمنع “أبو عراق” من الظهور الإعلامي

  قررت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، اليوم الخميس، منع ظهور...

لماذا يموت الأوروبيون من الحر؟

شهدت أوروبا خلال صيف 2025 واحداً من أكثر المواسم...

“أبو مازن” غاضب ويهاجم “عصابات داخل البرلمان”: الأغلب مطيرجية”

في تصريحات غاضبة، شن رئيس حزب الجماهير، أحمد عبد...

ذات صلة

العنف يصل إلى “المحيبس”.. معارك طاحنة في لعبة العثور على الخاتم

شارك على مواقع التواصل

لم يبقَ التنافس على لعبة “المحيبس” محصوراً بكيفية العثور عليه، بل أخذ طريقاً آخر يتمثّل بـ “العنف” ورمي الكراسي بين الفريقين المتنافسين اللذين يريدان أن يحققا تقدماً أكبر في البطولة، ومن ثم الظفر بها.

لعبة “المحيبس” تراثية، وتُلعب في أيام شهر رمضان بعد الإفطار، وتتمثل بوجود فريقين متنافسيَن، أحدهما يخفي “المحبس” والآخر يبحث عنه، وخلف لاعبي كل فريق، يقف جمهورٌ يصفّق ويردد الأهازيج التي يكون بعضها “مستفّزاً” للفريق الخاسر.

كان العنف الذي ينتج عن اللعبة، مقتصراً على رمي الكراسي وعلب المياه، وما “يكون قريباً من اليد”، إلا أن السلاح دخل إليها ليوقع إصابات بين المتسابقين “المتشاجرين”، وهذا ما حصل في صلاح الدين.

وفي أحدث “نزاع” على لعبة المحيبس، أصيب ثلاثة أشخاص في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، بعد خلاف بين فريقين يمارسان اللعبة.

ويروي مصدر أمني تفاصيل النزاع، أن “الفريق الأول كان متقدماً، وحاول الفريق الثاني الوصول إلى المحبس عن طريق قائدهم، وعند أخذ المحبس من يد أحد المشاركين في اللعبة، نشب الخلاف وتطوّر من مواجهة بالأيدي إلى استخدام المسدسات بين الطرفين”.

وأوضح المصدر، أن “الاشتباكات بين الفريقين تسببت بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح متوسطة في الرأس والوجه، مما استدعى تدخل الشرطة لحسم الخلاف واعتقال من قام بإطلاق النار”.

وفي لعبة المحيبس، مشاهد لا ينساها العراقيون، فمِن ذاك الذي ينادي “آني بطل”، إلى آخر يصرخ بوجه مَن لا يحمل المحبس، بعد تظاهره بأنه “حامله”، يكثر الخلاف ويتصاعد بين المتنافسين.

وأكثر الأشخاص شهرةً في لعبة “المحيبس”، هو جاسم الأسود الذي يقول، إن “العثور على المحبس من بين عشرات الأشخاص يتم بدراسة إيماءات الشخصيات وحالاتهم النفسية، وهي ميزة لا يمتلكها كثيرون، ومهما اشتدت الأعصاب أثناء اللعبة، فإن الفريقين يفرحان بالنتيجة بنهايتها، فالغاية الأساسية تعارف الناس واجتماعهم”.

لكن التطور الذي طرأ عليها، هو السلاح الذي يجده بعض المتنافسين “حلاً” للخلاف والاستفزاز الذي قد يحصل من الطرف الآخر، حتى يوقع الإصابات.

وقبل عِراك الشرقاط في صلاح الدين، حصلت العديد من المشاجرات بين فرق لعبة المحيبس، على الرغم من أن هدفها “التعارف بين أبناء المجتمع”، حسب ما يرى الأسود.

وعلى الجانب المقابل، فإن اللعبة تكون أيضاً سبباً في نشوء علاقات اجتماعية كبيرة بين مواطني المناطق القريبة والبعيدة، خاصةً عندما تُقام بطولات داخل العراق تتخذ من العاصمة بغداد، مركزاً للتنافس.

وتحتاج هذه اللعبة إلى صفات خاصة في قادة الفرق، واللاعبين الأساسيين، مثل مهارة قراءة الوجوه، والتحكم بالأعصاب، والسيطرة على الاستفزاز، وتحريك الذهن، خلال رحلة البحث عن الخاتم، للظفر بالفوز.