اخر الاخبار

إيران تنقل جميع المواد النووية لـ”أماكن آمنة” مؤكدة: سنواصل المعركة

    أعلن جنرال بارز في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس،...

نتنياهو يعترف: إسرائيل فرّقت وحدة العرب بعد قيامها

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنهم واجهوا عالما...

الغارديان: تدمير “فوردو” يتطلب قنبلة نووية تكتيكية وترامب “لا يفكر بذلك”

نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا كشفت فيه عن تردد الرئيس...

البيت الأبيض: ترامب سينتظر أسبوعين ليقرر التدخل بحرب إيران من عدمه

  أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيتخذ...

ذات صلة

الغارديان: تدمير “فوردو” يتطلب قنبلة نووية تكتيكية وترامب “لا يفكر بذلك”

شارك على مواقع التواصل

نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا كشفت فيه عن تردد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الموافقة على شنّ ضربة ضد منشأة فوردو النووية الإيرانية المدفونة تحت الأرض، بسبب شكوك جدية حول قدرة “قنبلة مدمّرة التحصينات” GBU-57 على تدمير الموقع بشكل كامل.
ووفقًا للتقرير، فإن تقييمات دفاعية أمريكية أشارت إلى أن العمق الكبير لمنشأة فوردو قد يجعل من الضروري – في سيناريو متطرف – اللجوء إلى قنبلة نووية تكتيكية تُطلق عبر قاذفة B‑2، بعد “تليين الأرض” أولًا بقنابل تقليدية.
ورغم أن هذا الخيار طُرح في سياقات عسكرية مغلقة، إلا أن ترامب – بحسب الصحيفة – لا يفكر به ولا طُرح رسميًا عليه من قِبل كبار قادة البنتاغون.
التقرير يسلط الضوء على تعقيدات توجيه ضربة فعالة للمنشأة، وعلى الانقسام داخل المؤسسة الدفاعية بشأن حدود القوة التدميرية الأمريكية أمام أهداف محصنة على هذا النحو.

أدناه نص التقرير كما نشرته الصحيفة:

أشار دونالد ترامب إلى مسؤولين في وزارة الدفاع أن من المنطقي أن تشن الولايات المتحدة ضربات ضد إيران فقط إذا كانت “قنبلة اختراق التحصينات” (المعروفة باسم GBU-57) مضمونة النجاح في تدمير منشأة تخصيب اليورانيوم الحيوية في فوردو، وفقًا لأشخاص مطّلعين على النقاشات.

وقد قيل لترامب إن إسقاط قنابل GBU-57 – وهي قنبلة تزن 13.6 طنًا (30,000 رطل) – من شأنه أن يدمّر فوردو بفعالية، لكنه لا يبدو مقتنعًا تمامًا، وفقًا للمصادر، ولم يصدر بعد أمرًا بالضرب، في انتظار احتمال أن يؤدي مجرد التهديد بالتدخل الأمريكي إلى دفع إيران نحو التفاوض.

فعالية قنابل GBU-57 كانت محل جدل واسع في البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب، بحسب مسؤولين دفاعيين تم إطلاعهم على احتمال أن السلاح الوحيد القادر على تدمير فوردو فعلًا هو سلاح نووي تكتيكي، بسبب عمق المنشأة الشديد تحت الأرض.

ورغم ذلك، لا يفكر ترامب في استخدام سلاح نووي تكتيكي ضد فوردو، ولم تُطرح هذه الفرضية في الاجتماعات التي عقدها في غرفة العمليات في البيت الأبيض من قبل وزير الدفاع “بيت هيغسِث” أو رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال “دان كاين”، بحسب شخصين مطّلعين.

لكن المسؤولين الذين حضروا الإيجاز الدفاعي أُبلغوا أن استخدام القنابل التقليدية، حتى ضمن حزمة هجومية تضم عدة قنابل GBU-57، لن يخترق الأرض بالعمق الكافي، وسيقتصر تأثيره على تدمير الأنفاق ودفن المنشأة تحت الأنقاض فقط.

وتلقّى هؤلاء المسؤولون أيضًا تقييماً مفاده أنه لتدمير فوردو بالكامل – والتي قدّرت المخابرات الإسرائيلية أنها تمتد حتى عمق 300 قدم – ربما تحتاج الولايات المتحدة إلى تليين الأرض أولًا بالقنابل التقليدية، ثم إسقاط قنبلة نووية تكتيكية عبر قاذفة من طراز B-2.

وقد أعدت هذه التقييمات وكالة الحد من التهديد الدفاعي (DTRA)، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع مسؤولة عن اختبار قنابل GBU-57، أثناء مراجعتها لمدى فاعلية الذخائر الأمريكية ضد منشآت تحت الأرض.

الوضع يعكس مدى تعقيد هكذا ضربة، وما الذي يُعدّ نجاحًا فيها: فإسقاط قنابل GBU-57 قد يؤخّر قدرة إيران على الوصول إلى اليورانيوم عالي التخصيب المستخدم في الأسلحة النووية لفترة تصل إلى بضع سنوات، لكنه لن ينهي البرنامج بالكامل.

البيت الأبيض والبنتاغون امتنعا عن التعليق على التقرير عند سؤالهما.

إخراج منشأة فوردو عن الخدمة – سواء عبر الدبلوماسية أو القوة – يُعتبر محورياً في منع إيران من الحصول على السلاح النووي، خصوصًا بعد أن وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الموقع قد خصّب اليورانيوم بنسبة 83.7%، أي قريب جدًا من نسبة 90% المطلوبة لصناعة سلاح نووي.

أي محاولة لتدمير فوردو ستتطلب مشاركة أمريكية، لأن إسرائيل لا تملك القنابل اللازمة لضرب منشأة بهذا العمق، ولا الطائرات القادرة على حملها.

أما الصعوبة في استخدام GBU-57 ضد فوردو، بحسب المسؤولين المطلعين على إحاطة وكالة DTRA، فترجع جزئيًا إلى أن المنشأة مدفونة داخل جبل، وإلى أن القنبلة لم تُستخدم أبدًا في حالة مشابهة من قبل.

وقال اللواء المتقاعد “راندي مانر”، نائب مدير سابق في DTRA: “لن تكون ضربة واحدة منتهية. فوردو قد تُعاد بناؤها بسرعة. قد تؤخّر البرنامج من ستة أشهر إلى سنة. يبدو الأمر مثيرًا على التلفاز، لكنه غير واقعي.”

القنبلة معروفة باسم “مُدمّرة التحصينات” لأنها صُممت لتدمير المنشآت تحت الأرض، لكنها لا تُحمَل إلا على متن قاذفة B-2 تتطلب سيطرة جوية كاملة وإشارة GPS قوية لقفل الهدف بدقة.

ورغم أن إسرائيل أعلنت أنها فرضت تفوقًا جويًا فوق إيران، إلا أن أي ضربة ناجحة ما زالت تتطلب القضاء مسبقًا على أجهزة التشويش وإجراءات الدفاع الأخرى، وكذلك أن تخترق قنبلة GBU-57 الأرض بالعمق الكافي لتحييد المنشأة.