قتل مستوطنان، اليوم الأربعاء، في قصف صاروخي من لبنان على كريات شمونة القريبة من الحدود شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أصيب 6 آخرين إثر صواريخ سقطت على حيفا.
وأفاد الإسعاف الصهيوني بأن شخصين قتلا في كريات شمونة إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان، وقال الجيش الصهيوني إنه رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان على كريات شمونة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش يحقق في سبب فشل المنظومات الدفاعية في اعتراض الصواريخ التي أطلقت من لبنان على كريات شمونة، وأدت لسقوط قتيلين.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن القبة الحديدية للدفاع الجوي لم تعمل خلال الرشقة الصاروخية الأخيرة من لبنان باتجاه كريات شمونة.
وقالت بلدية كريات شمونة إنها طلبت من ألفي مستوطن لا يزالون في المستوطنة مغادرتها فورا.
من جهتها، ذكرت هيئة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أن 5 فرق تعمل على إخماد حرائق في مبان بكريات شمونة إثر سقوط صواريخ من لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 40 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص في حيفا، وقطع التيار الكهربائي عن مواقع بمدينة كريات بياليك القريبة.
ودوت صفارات الإنذار في مدينة حيفا ومحيطها، مع رصد عمليات اعتراض وسقوط لشظايا صواريخ.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل عمليات سقوط صواريخ في حيفا ومناطق قريبة.
ومنذ ساعات الصباح، دوت صفارات الإنذار في مدن ومستوطنات عديدة بشمال إسرائيل.
من جهته، أعلن حزب الله، عبر سلسلة بيانات الأربعاء، استهدافه تجمعات لقوات في شمال إسرائيل، وتصديه لمحاولات قوات التوغل جنوب لبنان، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 عسكريين بجروح خطيرة في اشتباكات.
ومنذ 23 أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأتها في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.