أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، عبد الجليل حنجل، انقطاع الاتصالات مع غرفة العمليات في قطاع غزة، مشيرًا إلى انضمام مستشفى “الأمل” ومقر الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس إلى المستشفيات الخارجة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء بشكلٍ كامل.
وأوضح حنجل في تصريح صحفي، أن مستشفى “القدس” الذي يُعد ثاني أكبر مستشفى في غزة والتابع للهلال الأحمر تم إخلاؤه من جميع النازحين، حيث بقي 300 شخص بين مرضى ومرافقيهم، والطواقم الطبية وهم من دون مياه أو طعام أو كهرباء، بعدما حاصرته قوة من الدبابات الإسرائيلية وجرى قصفه.
وكشف أن محاولة الصليب الأحمر الدولي تنسيق قافلة لإخلاء مستشفى القدس، فشلت بعد استهداف قافلة الإجلاء من قبل الجيش الإسرائيلي فعادت أدراجها إلى نابلس حيث أتت.
أما بالنسبة لسيارات الإسعاف العاملة في قطاع غزة، فأوضح حنجل أن لديهم 30 سيارة إسعاف تعمل في مناطق مختلفة، منها 18 سيارة في غزة، لكن الآن العمل يقتصر على 5 سيارات إسعاف فقط، وذلك بسبب حصار الدبابات الإسرائيلية لمستشفى القدس حيث تتواجد المحطة الأساسية لسيارات الإسعاف.
وأشار إلى توجّه قرابة 8 آلاف من النازحين إلى مستشفى الأمل الموجود في خان يونس، وهناك 95 مريضاً منهم 25 في حال خطر.
ولفت إلى أن الأخطر هو انقطاع الكهرباء، صباح اليوم الثلاثاء، عن المستشفى، فمولد الكهرباء الذي يخّدم قسم الولادة والطوارئ يكفي لـ24 ساعة فقط.
ورأى المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن المستشفيات الميدانية ليست الحل الأفضل بل هي وظيفتها تتمثّل بإسعاف الجرحى وتحويلهم إلى المستشفيات.
ودعا الهيئات الدولية والمنظمات إلى التوجّه إلى المستشفيات لدحض الادعاءات الإسرائيلية التي تزعم أن حركة “حماس” تتخذ من المستشفيات ملجأ أو مقرًا لها.
وأكد أنهم ناشدوا المؤسسات الدولية من خلال كلمتهم في مجلس الأمن المجتمع الدولي، بمساعدة المستشفيات تجنبًا لانهيار القطاع الطبي ولكن من دون جدوى.