اخر الاخبار

إعلام عبري: الكيان سيستخدم جثة السنوار ورقة للتفاوض مقابل الرهائن

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه من المتوقع أن يتم...

قوة الصمت.. لماذا “تجاهل” المرجع الأعلى تهديدات الكيان باغتياله؟

  لم يستطع الكيان الصهيوني وإعلامه، أن يهزّ شعرة من...

تأكيد الكيان يقابله صمت حماس.. هل قتل السنوار بالصدفة؟

أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس اغتيال رئيس المكتب السياسي...

أربعينية متوفى تتحول إلى “كارثة” بعد مصرع وإصابة 18 شخصاً على طريق ذي قار

  أفاد مصدر أمني، اليوم الخميس، بمصرع وإصابة 18 شخصا...

استشهاد يحيى السنوار في غزة

  أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيال زعيم حركة حماس،...

ذات صلة

القواعد الأمريكية تحت النيران.. “الغارديان” تتحدث عن امتداد المعركة من غزة إلى العراق

شارك على مواقع التواصل

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الأحد، تقريراً، تحدثت خلاله عن العمليات التي استهدفت القواعد الأمريكية في العراق، فيما كتبت عنواناً على التقرير، جاء فيه، أن “الشعب لا يريد الأميركيين”: حرب غزة تغذي التوترات في العراق.

وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته منصّة “إيشان”، أن “الهجمات على القوات الأمريكية في العراق أدت إلى شن غارات جوية أمريكية، مما يسلط الضوء على خطر امتداد الوضع في غزة”.

“وأضاءت طلقات نيران المدافع الرشاشة، المعتادة خلال الجنازات، سماء الليل بينما تجمع عشرات الرجال في زقاق خافت الإضاءة وغير معبّد على أطراف الأحياء الفقيرة المترامية الأطراف في مدينة الصدر لإبداء احترامهم”، وفق ما تنقل الصحيفة التي أشارت إلى “نصب صورة عملاقة لعلي حسن الدراجي خارج منزل العائلة في شمال شرق بغداد لإعلان “استشهاده” في الغارات الجوية الأمريكية هذا الأسبوع على الجماعات المسلحة العراقية”، على حد وصفها.

وقالت الصحيفة بتقريرها أيضاً، إن “سلسلة الضربات أدت إلى مقتل تسعة مقاتلين، من بينهم الدراجي، وهو أول قتيل عراقي مرتبط بالحرب بين إسرائيل وحماس”.

وأشارت إلى أن “وتيرة وشدة الاشتباكات في العراق تسارعت، حتى مع سريان هدنة هشة في غزة، مما يسلط الضوء على خطر امتدادها إلى بلد غارق منذ فترة طويلة في الصراع”.

وتابعت: “كان العديد من الرجال الذين حضروا الجنازة، أعضاء في كتائب حزب الله، الجماعة السرية التي يعتقد أنها مسؤولة عن الجزء الأكبر من الهجمات الأخيرة. وقد انضم البعض إليها عندما تشكلت لأول مرة خلال الأيام الأولى للاحتلال”، وحذا حذوه آخرون، مثل علي وعمه ذو الفقار الدراجي، في عام 2014، عندما اندمجت كتائب حزب الله ظاهريا في جهاز أمن الدولة تحت قوات الحشد الشعبي، وهي مظلة للفصائل شبه العسكرية الشيعية التي تلقت الدعم الإيراني لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية”، بحسب ما تقول الصحيفة.

وأكدت، أن “المشاعر المعادية لأميركا متجذرة بعمق في هذا المجتمع، الذي عانى من الخسارة تلو الخسارة”، ونقلت عن ذو الفقار قوله: “الشعب لا يريد الأميركيين، فهم المسؤولون عن تدمير العراق”.

وأشارت إلى أن علي، الذي كان يبلغ من العمر 32 عامًا وقت وفاته، هو الفرد السابع من العائلة الذي يُقتل في نوبات العنف المتقطعة التي اجتاحت العراق منذ عام 2003″، مضيفةً: “ماتت والدة علي وشقيقتان وعمه في إراقة الدماء الطائفية التي أعقبت الغزو، في حين قُتل اثنان من أقاربه. وقد فقد أبناء عمومتهم الصغار حياتهم عندما أصابت قذيفة هاون منزل الأسرة في عام 2008”.

وتضيف الصحيفة، أن “صور الأطفال الفلسطينيين القتلى الذين يتم انتشالهم من تحت الأنقاض أعادت تلك الذكريات المؤلمة إلى السطحـ وأحيت الغضب تجاه الولايات المتحدة، التي يُنظر إليها على أنها طرف في الصراع بسبب الغطاء الدبلوماسي والمساعدات العسكرية التي تقدمها لإسرائيل”.

وقال ذو الفقار، بحسب الصحيفة، إن “أمريكا مسؤولة عن قتل الأطفال في غزة، وكل العراقيين يقفون مع غزة، وليس فقط فصائل المقاومة، وليس الحشد الشعبي فقط. في كل مرة تكون هناك حرب، نتحد”.

يتمتع العراق بتاريخ طويل في دعم النضال الفلسطيني من أجل إقامة الدولة، وهي القضية المتأصلة بعمق في الهوية العربية للسنة والشيعة، وعندما شنَّت إسرائيل هجومها البري في 26 أكتوبر/تشرين الأول، ترددت الصلوات دعما لغزة من المآذن في أنحاء العاصمة العراقية، حسب ما تشير الصحيفة البريطانية.

وأكملت: “اتحدت المساجد السنية في جميع أنحاء المدينة لتنظيم صلوات مشتركة لدعم الفلسطينيين، حتى أن بعض السنة أعربوا عن دعمهم الحذر للهجمات على الأميركيين التي نفذتها جماعات شيعية مسلحة لا تحظى بشعبية”.

ونقلت الصحيفة، عن منير العبيدي، نائب رئيس مجلس العلماء، وهي منظمة دينية تضم أكثر من ألف من رجال الدين السنة في العراق، قوله: “إذا ضربوا الأمريكان كان الله في عونهم، وندعو لهم بالتوفيق”.

وترى الصحيفة، أن “التصعيد الأخير يشكّل صداعا للحكومة العراقية، ويكشف مرة أخرى عن حدود السلطات في كبح جماح الجماعات المسلحة”.

ونقلت الصحيفة قول أحد مستشاري السوداني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته للتحدث بحرية: “هناك ضغوط على الحكومة لتسريع انسحاب القوات الأمريكية”.

وقال المسؤول نقلاً عن الصحيفة: “في حين أن معظم أعضاء الائتلاف الحاكم يدعمون جهود السوداني للدعوة إلى حل سياسي للحرب بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يهدئ الوضع في العراق، فإن البعض يعتقد أن المفاوضات “ليست كافية لردع العدوان الإسرائيلي”.

وبينت أن “الحكومة حاولت تهدئة التداعيات من خلال نشر قوات الأمن لمنع كتائب حزب الله من شن عمليات جديدة. ولكن عندما بدأ المشيعون في التفرق مساء الخميس، رنّت الهواتف بإخبار هجوم آخر على القوات الأمريكية في غرب العراق”.

وقال ذو الفقار الدراجي، بحسب الصحيفة: “مقابل كل شهيد، سيأخذ مكانه ألف آخرون”.