كشف الناطق الإعلامي باسم حركة النجباء، حسين الموسوي، عن الأسباب التي تقف وراء رفض حركته الدعوات المطالِبة بحصر سلاح الفصائل بيد الدولة، مشيرا إلى أن استمرار الاحتلال الأميركي ووجود أحمد الشرع في سوريا يشكلان عاملين رئيسيين وراء تمسك الحركة بسلاحها.
وقال الموسوي، في حديثه خلال برنامج “النقطة” الذي يقدمه الزميل علي وجيه، وتابعته منصة “إيشان”، إن “الخطاب الآن بشأن المقاومة تغير، ونحن نحترم هذه الإرادة التي تدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة، لأننا ندرك تماماً أن هناك العديد من أصوات النشاز لتحاول تفريق هذا التجمع الذي بنيناه”، مشيراً إلى أن “لديهم استراتيجياتهم الخاصة للتعامل مع هذه الملفات”.
وأوضح الموسوي أن من بين أسباب رفض حركة النجباء الدعوة إلى نزع السلاح أن “واحدة من ثوابتنا أن المقاومة تنادي بإخراج المحتل، وأعطينا تضحيات، كذلك فعلنا مع المنظمات الإرهابية التي مولتها آلة الاستعمار”.
وأضاف أن “الأميركيين انتقلوا من حالة إلى حالة أخرى، لكن اليد الأميركية هي اللاعب الأكبر في تسيير العملية السياسية، والدليل على ذلك حتى تدخل في إرادة البرلمان”، معتبراً أن “الانسياق وراء الإرادة الأميركية والتخلي عن قوة العراق الحقيقية المتمثلة بالمقاومة” أمر مرفوض، لأن “واشنطن لا تقبل بأي شكل من الأشكال، ولا تريد أي حوار معها، وحتى الحوار البسيط”.
وتابع الموسوي: “لدينا خط ومنهج، سواء رضخنا لما يعتقد الأميركيون أو لم نرضخ، ستبقى الإرادة الأميركية هي المسيطرة، فلماذا أتخلى عن إرادتي وأكون لقمة سائغة بيد الأميركيين”، مؤكداً أن “نحن عراقيون قبل كل شيء، وما يحركنا هو الإرادة العراقية والمصلحة العراقية”.
وأشار إلى أن قتال الحركة في سوريا “كان ضد الإرهاب وليس دفاعاً عن بشار الأسد”، معتبراً أن “الدخول الآن ضمن الجانب السياسي هو غير صحيح”، لافتاً إلى أن “الآخرين حينما دخلوا للجانب السياسي ولا يزال لديهم دور في المقاومة”.
وأكد الموسوي أن “خطنا مقاومة لا تقبل الجدال”، مبيناً أن “هناك من حاول إغرائنا، من الشيعة وغير الشيعة، وأرادوا منا كلمة فقط ونكون ضمن خط معين وسياق”.
كما قال إن حركة النجباء “شاركت بطوفان الأقصى من البداية حتى اليوم”، موضحاً أن “إيران لم تطلب منا التدخل، وكانت قوتهم تسر الصديق وتغيض العدو”، ومؤكداً أن “قرارنا محلي تماماً، ولكن بما أننا محور مقاومة، وسليماني حينما أوجد مفهوم وحدة الساحات، فكلنا بما فيه حزب الله وأنصار الله ضمن محور المقاومة”.
وأضاف: “لم نتخل عن سوريا، ولا تزال جزءاً من تفكيرنا وعقيدتنا، لكن وجودنا على الأرض توقف”، نافياً وجود أي تواصل مع أحمد الشرع، وقال: “لم نتواصل مع أحمد الشرع أبداً”، مضيفاً أن “واحدة من أسباب رفضنا لعدم نزع السلاح هو وجود أحمد الشرع في سوريا”.
