طال هجوم إيران الصاروخي على الكيان الإسرائيلي، العملات المشفرة أيضا، إذ إن عملة البتكوين فقدت أكثر من 1700 دولار من قيمتها لتتراجع إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين.
يشار إلى أن عملة الإيثر تراجعت بأكثر من 4% لتتكبد أكبر خسارة يومية في نحو شهر.
كما أن مؤشرات البورصات الأميركية أيضا تراجعت بحدة، وهبط مؤشر ناسداك بأكثر من 1 بالمئة.
وجاء في تقرير لموقع Crypto Briefing ترجمته منصة “إيشان”: أنه “بعد الهجوم الصاروخي الإيراني واسع النطاق على إسرائيل اليوم، شهدت البيتكوين عمليات بيع حادة، مما أدى إلى انخفاض الرمز المميز إلى أقل بقليل من 61 ألف دولار. وعلى الرغم من أن السعر قد تعافى منذ ذلك الحين إلى حوالي 62 ألف دولار، إلا أن الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران لا يزال يغذي حالة عدم اليقين”.
وبحسب الموقع فإن هذا التقلب يعكس عدم اليقين الأوسع في السوق الناجم عن الصراع، حيث يسعى المستثمرون إلى أصول أكثر أمانا مثل الذهب، التي ارتفعت بنسبة 1.2٪ إلى مستويات قياسية قريبة.
ويميل سعر البيتكوين إلى التقلب استجابة للاضطرابات الجيوسياسية. ففي وقت سابق، انخفض سعر البيتكوين إلى أقل من 60،000 دولار بعد أن شنت إسرائيل ضربة صاروخية على إيران.
كما أظهرت أحداث تاريخية أخرى، مثل الحرب التجارية الأمريكية الصينية والصراع الروسي الأوكراني، أيضا تقلب البيتكوين خلال الأزمات الجيوسياسية، مع ارتباط تحركات الأسعار الرئيسية بزيادة التوترات.
قفزة بالذهب والنفط
وقفزت أسعار الذهب والنفط متأثرة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وارتفعت أسعار الذهب أكثر من واحد بالمئة، اليوم الثلاثاء، بفعل الطلب على الملاذ الآمن مع تصاعد المخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط بعد أن أطلقت إيران صواريخ باليستية على إسرائيل.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 2661.63دولار للأونصة، بحلول الساعة 1740 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2685.42 دولار يوم الخميس الماضي. واستقرت العقود الآجلة الأميركية للذهب عند 2690.3 دولار.
أسعار خام برنت أيضا ارتفعت ببنحو 5 بالمئة وتجاوزت مستوى 75 دولارا للبرميل، قبل أن تقلص بعض مكاسبها، مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات القادمة من المنطقة.
لا تدخلوا في صراع مع إيران
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مساء يوم الثلاثاء أن إيران أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل.
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني بدء ضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي المحتلة.
وقال الحرس الثوري في بيان أولي: “ردا على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية والشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد اللواء عباس نيلفوروشان، بدأنا بضرب أهداف عسكرية مهمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ”.
لاحقا أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل كان دفاعا عن مصالح إيران ومواطنيها.
وكتب بزشكيان عبر حسابه على منصة “إكس”: “استنادا إلى الحقوق المشروعة وبهدف تحقيق السلام والأمن لإيران والمنطقة، تم الرد بشكل حاسم على عدوان النظام الصهيوني”.
وأضاف: “يأتي هذا الإجراء دفاعا عن مصالح ومواطني إيران. وليعلم نتنياهو أن إيران ليست دولة محاربة، لكنها تقف بحزم في وجه أي تهديد”.
وشدد بزشكيان على أن “هذا ليس سوى جزء من قدراتنا، لا تدخلوا في صراع مع إيران”.