تتواصل نشاطات التيار الصدري، قبل الانتخابات المقرر إجراؤها بعد أربعة أيام، فبعد طرد مجموعة من سرايا السلام، وتوجيه مقتدى الصدر بعدم الاعتداء على الانتخابات، أعلن مكتبه اليوم، البراءة من 12 مرشحاً داخل التيار رفضوا الانسحاب من الانتخابات.
وذكر المكتب في بيان اطلعت عليه منصة “إيشان”: “انطلاقاً من نهج سماحة القائد السيد مقتدى الصدر فـي محاربة الفساد والمفسدين وموقفه الواضح فـي مقاطعة العملية الانتخابية الفاسدة، نعلم جميع الإخوة الكرام براءتـنا من مرشحين داخل التيار الصدري رفضوا الانسحاب من الانتخابات”.
والأسماء التي أعلن التيار الصدري، البراءة منها، هم: محمد كاظم عناد السراي، في بغداد الرصافة، ومعه خالد عبد علي الركابي، وفي جانب الكرخ، شاكر جعفر الموسوي، وصباح رحيم الكعبي، ورافد حليم صالح البياتي.. أما في بابل، فتبرأ التيار من سلمان كاظن مطر السلطاني، وحيدر جابر الزنبور العجلي، ومحمد هادي الشمري، وعبد الكريم كامل العلواني، وطالب جارك شدهان الجبوري، أما في ميسان، فتبرأ التيار من جاسب حسن علي الزيرجاوي، وفي واسط، من محمد مانع صبيح القريشي.
ويوم أمس، قسَّم الصدر العملية السياسية إلى معسكرين، الأول “العلويون” الذين يقاطعون الانتخابات، والثاني “فاسدون”، في إشارة إلى الأحزاب السياسية التي ستخوض الانتخابات المقبلة.
وقال الصدر، في منشور له على منصة “أكس”: “نحن أناس يتطهرون من دنس فسادهم وألعوبة انتخاباتهم وهم أناس يفسدون والله لا يحب الفساد”.
وأضاف مخاطباً أنصاره: “فتطهروا ولا تعتدوا على انتخاباتهم الفاسدة واحفظوا للعراق أمنه واستقراره ولغزة كرامتها كما حافظ أمير المؤمنين على الاستقرار بعد سلب خلافته والاعتداء على حبيبته فاطمة الزهراء”.
وتابع السيد الصدر، “العراق بذمتكم والدين بذمتكم والمذهب بذمتكم”، قبل أن يختتم منشوره بوسم: “نحن علويون وهم فاسدون”.
وجاءت تغريدية الصدر، قبل 5 أيام من موعد انتخابات مجالس المحافظات، والتي تحرص قوى الإطار التنسيقي على المضي بها، مستغلين انسحاب الصدر من العملية السياسية، وجاءت بمثابة رسالة اطمئنان بأن الصدر لن يصدر أي أوامر مباشرة لإفشال الانتخابات، والتي توق كثيرون ومنهم شخصيات سياسية بأنها لن “تجري في موعدها”.