خرج بسام الساعدي، أحد أبرز الأسماء المرتبطة بحادثة حريق الكوت، عن صمته، نافياً الاتهامات التي وجهها له محافظ واسط السابق محمد جميل المياحي، ومؤكداً أن مغادرته إلى إيران جاءت لأسباب صحية طارئة، لا للهرب من المساءلة.
وقال الساعدي، في أول تصريح علني بعد الحادث، إنه “أحد ضحايا فاجعة الكوت”، موضحاً أن “دوره اقتصر على العمل في تجهيز الهايبر ماركت الذي اندلعت فيه النيران، مقابل نسبة أرباح شهرية لا تتجاوز 2%”.
وأضاف: “لم أكن مشغلاً ولا مالكاً للبناية كما قيل، وكل ما كنت أفعله هو المساعدة في التأسيس مقابل نسبة من الأرباح”.
وردًا على التصريحات التي أدلى بها المحافظ السابق بشأن اختفائه بعد الحريق، أوضح الساعدي أنه غادر إلى إيران للعلاج، بناءً على توصية طبية عقب إصابته بـ”ذبحة أو جلطة” نتيجة الصدمة التي تعرض لها.
وتابع قائلاً: “بقينا على السطح ساعة أو ساعتين.. لا أذكر بدقة، كنا نحاول النجاة بأي طريقة”.
وكان محافظ واسط قد ذكر في تصريحات سابقة أن الساعدي هو مشغّل البناية وشريك مالكها، ويقيم في منطقة الدورة ببغداد، مضيفاً أنه اختفى بعد الفاجعة مع أكثر من 80 عاملاً، وسط شبهات بتورطه في منع المتسوقين من مغادرة الهايبر ماركت أثناء اندلاع الحريق.
وفي ختام حديثه، أعرب الساعدي عن ثقته بالقضاء العراقي، مؤكدًا براءته من الاتهامات، ونافياً بشدة أي تورط له في احتجاز المواطنين داخل البناية خلال الكارثة.