بعد الحملة التي نفذها عناصره في الساحل السوري، ضد الطائفة العلوية، وقتل الآلاف منهم خلال أيام، وجه الرئيس السوري أحمد الشرع “الجولاني”، رسائل مغازلة إلى الكيان قائلاً إن سلطته لا تشكل تهديداً له.
وقال الجولاني في مقابلة مع وكالة “رويترز”: “نرفض ادعاءات إسرائيل بتشكيل السلطة الحالية تهديدا لها وما تقوله كلام فارغ”.
وفي المقابلة التي تناولت العديد من الملفات، قال الشرع إن “حكومته لم تجر أي اتصالات مع الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه”.
وطرح أيضا احتمال استعادة العلاقات مع موسكو التي دعمت الأسد طوال الحرب وتحاول الاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين مهمتين في سوريا.
ورفض الشرع انتقادات إسرائيل التي استولت على أراضٍ في جنوب سوريا منذ الإطاحة بالأسد، وقال إنه “يسعى إلى حل الخلافات مع الأكراد، بما في ذلك من خلال الاجتماع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن منذ فترة طويلة”.
وحمل الشرع وحدة عسكرية سابقة موالية لشقيق الأسد وقوى أجنبية مسؤولية اندلاع العنف في الأيام الماضية، لكنه أقر بأن “أطرافا عديدة دخلت الساحل السوري وحدثت انتهاكات عديدة”.
وقال إن ذلك “أصبح فرصة للانتقام” من مظالم مكبوتة منذ سنوات، لكنه أضاف أن الوضع جرى احتواؤه إلى حد كبير منذ ذلك الحين.