فضحت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، قادة الكيان الصهيوني، وأظهرت مخاوفهم من اندلاع حرب شاملة مع حزب الله اللبناني.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، حيث قالت إن الكيان غير معنية بحرب شاملة مع حزب الله، وإنما توجيه ضربة موجعة له فقط.
وتحاول إسرائيل أن تجد طريقا بين التصعيد والتهدئة للرد على حادثة مجدل شمس التي نفى حزب الله بشكل قاطع مسؤوليته عنها.
وفي حين يرى مسؤولون إسرائيليون أن الحادثة يجب أن تكون ذريعة لتوجيه “ضربة قاسية” لحزب الله، يخشى آخرون من خطورة الخروج عن قواعد الاشتباك التي ستكلف إسرائيل “ثمنا باهظا” أيضا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت مقتل 12 شخصا وجرح العشرات جراء صاروخ قال إنه أطلق من لبنان وسقط في ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، واتهم حزب الله بإطلاقه وتوعده بـ”رد قاس ودراماتيكي”.
وتثار شكوك عديدة حول طبيعة الحادثة وتوقيتها، فبلدة مجدل شمس تقع في الجولان السوري المحتل عام 1967 وضمتها إسرائيل لاحقا، وسكانها هم من الدروز السوريين، كما لا تضم مستوطنين، وهي بذلك لا تعد عمليا هدفا لصواريخ حزب الله.
ومنذ حرب يوليو/تموز 2006، تحكم معادلة ردع متبادل الصراع بين الطرفين، أفرزت عمليا قواعد اشتباك متفقا عليها ضمنيا، منعت اندلاع حرب شاملة جديدة طوال نحو عقدين، وما زالت تسيّر المعارك الدائرة حاليا.
وتخشى إسرائيل أيضا من دمار مماثل وخسائر فادحة ومفاجآت عسكرية غير محسوبة، تبعا للترسانة الكبيرة التي يمتلكها حزب الله من الصواريخ والمسيّرات وخبرات مقاتليه، الذين يصل عددهم إلى نحو 100 ألف، بينهم قوات نخبة متمرسة، وجبهة دعم وإسناد، تضم إيران و”محور المقاومة”.
ويعتمد الطرفان في الوقت الراهن مبدأ “الضربة بالضربة”، فعندما زادت إسرائيل من وتيرة عمليات الاغتيال المستهدفة لقيادات من حزب الله خلال الحرب الجارية، كثف الحزب تدريجيا ضرباته الصاروخية ردا على كل عملية اغتيال، لتتجاوز أحيانا 100 صاروخ في الضربة الواحدة وتصل إلى نحو 40 كيلومترا، في العمق الإسرائيلي.