سلم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه لقوة من استخبارات الجيش اللبناني على مدخل مخيم عين الحلوة – صيدا، على أن يحال خلال الأسبوع القادم إلى التحقيق.
وفي وقت سابق، أكدت وكيلته القانونية، الدكتورة أماتا مبارك، في تصريحات صحفية أن النية جدية لتسليم نفسه إلى الجهات القضائية المختصة، مشيرة إلى أن العمل جارٍ حاليا لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدا لاتخاذ الخطوات الرسمية نحو تسوية قضيته العالقة منذ سنوات.
وكانت وسائل إعلام لبنانية أوضحت أن الفنان، البالغ من العمر (56 عاما)، قرر اللجوء لتسليم نفسه بعد تعرضه لضغوط متزايدة داخل مخيم عين الحلوة، من بينها مطالبات بوقف نشاطه الفني بشكل كامل، وتهديدات بإخراجه من المخيم بالقوة، إلى جانب تهديدات مباشرة بالقتل، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بالتعامل مع الجهات القضائية اللبنانية.
وجاءت هذه التطورات بعد ما يقرب من 10 أيام من بيان أصدره المكتب الإعلامي للفنان اللبناني فضل شاكر، تناول فيه ملابسات ما واجهه خلال السنوات الماضية، خاصة في أعقاب ما تردد عن منع الفنانة شيرين عبد الوهاب من زيارته داخل مخيم عين الحلوة.
وأشار البيان إلى أن شاكر لم يكن مطلوبا للقضاء عند انتقاله إلى المخيم، وأنه لجأ إليه هربا من تهديدات جدية بالقتل، لكن سرعان ما بدأت تصدر بحقه مذكرات توقيف وأحكام وصفها بأنها تفتقر إلى الأسس القانونية.
وقال شاكر في البيان: “أنا بريء، وقد صدر حكم غيابي يثبت براءتي من تهمة المشاركة في القتال ضد الجيش، وهو متاح للجميع عبر وسائل الإعلام”.
وطالب بأن ينظر إلى قضيته من زاوية قانونية بحتة بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، مؤكدا أن تسوية عادلة تستند إلى هذا المنظور كفيلة بإزالة معظم التعقيدات.
