في أول خطوة فعلية نحو تهدئة فعلية بعد مرور 47 يوما على اندلاع الحرب على قطاع غزة، اتفقت إسرائيل وحماس، فجر الأربعاء، على عقد هدنة محدودة بوساطة قطرية ومصرية تتضمن تبادلا للأسرى مقابل وقف القصف من قبل الطرفين.
وأكدت إسرائيل في بيان عن التوصل إلى اتفاق لهدنة مدتها أربعة أيام، سيتم خلالها وقف العمليات العسكرية والسماح للمساعدات بدخول قطاع غزة، كما سيتم تبادل 50 من الأسرى لدى حماس مقابل معتقلين من النساء والأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في البيان إنه مقابل كل عشرة محتجزين إضافيين يجري إطلاق سراحهم، سيتم تمديد الهدنة ليوم واحد، لكن حماس لم تشر إلى ذلك الترتيب في بيانها.
وأشارت حماس في بيانها إلى، أن الاتفاق ينص على “إطلاق سراح خمسين من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من الفلسطينيين في سجون الاحتلال دون سن 19 عاما”، بالإضافة الى “وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأربعة أيام، ووقف حركة الطيران في الشمال لمدة ست ساعات يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة بعد الظهر”.
وقالت حماس إنه سيتم أيضا “إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة بلا استثناء شمالاً وجنوبا”.
وتحتجز حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى 240 شخصا منذ الهجوم الدامي على إسرائيل في السابع من تشرين الأول. وتسبّب الهجوم بمقتل 1200 شخص في دولة الاحتلال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة أوقع 14128 قتيلا بينهم 5840 طفلا، وفق المكتب الحكومي بغزة.
ورحبت دول عدة باتفاق الهدنة مقابل الإفراج عن الأسرى. ففي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه “راضٍ تماماً” عن توصّل إسرائيل وحماس إلى الهدنة.
ورحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء بنجاح “الوساطة المصرية القطرية الأميركية” في “الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين”، مؤكدا استمرار الجهود “من أجل الوصول إلى حلول نهائية”.
