تباينت ردود فعل الشارع العراقي حول القمة العربية بدورتها الـ34 التي أقيمت اليوم السبت في العاصمة بغداد، بحضور بعض رؤساء الدول عربية بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس اليمني رشاد العليمي، والرئيس الصومالي حسين شيخ محمود، ووزراء خارجية دول أخرى مثلوا رؤسائهم، بالإضافة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز.
ولعل أكثر نقطة اتفقت عليها ردود فعل العراقيين هي التنظيم الجيد للقمة والاتفاق الضمني لدى المجتمعين حول القضية الفلسطينية، رغم أن البعض راح ينتقد مغادرة الأمير القطري تميم بن حمد، قبل قراءة كلمته في القمة.
وتابعت منصة “إيشان” ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يرى سراج رياح، أن “انسحاب امير قطر قبل إلقاء كلمته بسبب خطأ تنظيمي، كيف لوزراء خارجية يلقون كلمات قبل أمير دولة؟ كان يجب ان يُقيم وأن يمنح الكلام من الأوائل لا يسبقه وزراء”.
في حين كانت ردة الفعل القطرية على مغادرة أميرهم، كونها أمر طبيعي وأن تسجيل حضوره للقمة كافٍ.
ويقول أحد المدونين القطريين ويدعى نزال جبارة، إنه “لم تغب بغداد عن قلب الشيخ تميم بن حمد فكان صادق الوعد مع دولة الرئيس محمد شياع السوداني وموقفه رسم صفحة أخوة صادقة بين العراق وقطر. ورغم أن حضوره في القمة لم يكتمل بكلمة تلقى إلا أن الحضور الرمزي أبلغ من أي خطاب والمصافحة الصادقة أصدق من كل الكلمات فالعبرة في نبل المقاصد لا في دقائق البروتوكولات”.
وعن الأربعين مليون دولار التي أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التبرع بها لإعمار غزة وجنوب لبنان، فقد لاقت بعض الترحيب العراقي.
وعن هذا التبرع يقول الصحفي العراقي عامر مؤيد في منشور له: “بالتاكيد ملاحظات كثيرة وبذات فيما يخص التمثيل العربي بالقمة من خلال امتناع عدد كبير من الرؤساء بالحضور، لكن شخصيا فرحت لهذا التبرع، بالنهاية نحن دولة مثلما في أوقات كثيرة تم التبرع الينا، جاء الوقت أن نتبرع نحن، ومثل هذه الأمور سواء ما يتعلق بهذا التبرع او الحنطة فهو جانب طبيعي جدا في السياقات المتبعة”.
حساب آخر باسم محمد بدر، علق على التبرع العراقي، قائلاً: “نعم للمساعدة ولكن لو هذا التبرع يبنى فيه مستشفى أو مدارس أو دور أيتام يكون افضل ويعرف المكان المخصص له، حتى لا يذهب المال إلى الحكومات الفاسدة وجيوبهم الفاسدة”.
أما صفاء حسين التميمي، علق على الموضوع قائلاً: “موقف يحسب للعراق رغم ان جميع المواقف السابقة مع عدة دول نُكرت من الأساس ، ماعلينا احب ان افهم شغلة التبرع بهذا الوقت والعراق مشتعل وكل بداية شهر الموظف يهدد بعدم استلامة للراتب اخر السنة والمتقاعدين شهرياً يقطعون منهم وغيرها من الأمور الي اصبحت واضحة امام مرأى الجميع فالاولى يسد حاجة المواطن الي وصلوه لمرحلة الذلة والمهانة وبعدها يتبرمك هاي مو اموالهم هاي حقوق مواطنين، واتحدى اي دولة استلمت تبرعات وتم العمل بيها للمواطن كلها تروح للحكومة”.
أما الناشطة نوف عاصي، فعلقت على الأمر بالقول: “كلش اتمنى ان الفلوس تتسلم لتنفيذ شي مباشر يعني المستشفى العراقي في غزة اسوه بالاندونيسي والاماراتي وغيرها”.