أكد فاضل الغراوي، رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، أن العراق شهد ٧٠٠ حالة ومحاولة انتحار خلال عام ٢٠٢٣، و300 مثلها خلال عام 2024، فيما أشار إلى أن هذا يعني “انخفاضًا ملحوظًا”، قياساً بالسنوات السابقة.
وقال العزاوي في حديث لـ “إيشان”، إن “عامي 2023 و2024 شهدا تراجعًا في عدد حالات الانتحار عن عام 2022، حيث سجلت الإحصائيات انخفاضًا واضحًا في الأرقام”.
وأوضح الغراوي أن “السنوات الأخيرة شهدت تسجيل أكثر من 2000 حالة ومحاولة انتحار في عموم محافظات العراق. ففي عام 2022، تم تسجيل 1073 حالة، بينما انخفض العدد إلى 700 حالة في عام 2023. وفي النصف الأول من عام 2024، تم تسجيل 300 حالة ومحاولة انتحار”.
وأضاف أن “الأعوام من 2016 إلى 2021 شهدت تسجيل 3063 حالة ومحاولة انتحار في جميع المحافظات”.
وأشار، الغراوي إلى أن “الانتحار يمثل ظاهرة عالمية تسبب وفاة 800 ألف شخص سنويًا، بمعدل حالة واحدة كل أربعين ثانية. كما يمثل الانتحار رابع أسباب الوفاة عالميًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 29 عامًا، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية”.
وتابع الغراوي، أن “الأساليب التي سجلت في العراق تتضمن الشنق والحرق واستخدام الأعيرة النارية، بالإضافة إلى الغرق وتناول السموم. أما بالنسبة للأسباب التي تؤدي إلى حالات ومحاولات الانتحار، وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة والداخلية والقضاء، فتعود إلى أسباب نفسية بنسبة تصل إلى 43٪، وأسباب عائلية بنسبة 35٪، وأسباب اقتصادية بنسبة 15٪، وأسباب أخرى بنسبة 8٪”.
وأكد أن “هذه المعدلات تشير إلى أن العراق لا يزال أقل من المعدلات العالمية في موضوع الانتحار”.
ودعا الغراوي الحكومة إلى “تفعيل الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار، ومعالجة الظروف الاقتصادية والنفسية التي قد تؤدي إلى هذه الظاهرة”.
وشدد على “أهمية توفير مصحات نفسية للأشخاص الذين يواجهون محاولات انتحار، وإطلاق حملات توعية إعلامية لزيادة الوعي حول إمكانية الوقاية من الانتحار”.