سجلت دائرة صحة الأنبار، غربي العراق، أكثر من 110 حالات تسمم غذائي في مدينتي الفلوجة وعامرية الصمود، في واحدة من أكبر حوادث التسمم الجماعي في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، بحسب ما أفاد به بيان رسمي صدر مساء السبت.
وقالت الدائرة في بيان تلقته منصة “إيشان”، إن 92 حالة نُقلت إلى طوارئ مستشفى الفلوجة التعليمي، بينما استقبل مستشفى الفلوجة التعليمي للنسائية والأطفال 15 حالة، وتلقى مستشفى العامرية العام 3 حالات، وسط مخاوف من ارتفاع العدد خلال الساعات المقبلة مع استمرار مراجعة المصابين للمراكز الصحية.
ووفق البيان، فإن الحالات ظهرت بعد تناول وجبات سريعة من إحدى وكالات بيع الطعام داخل مدينة الفلوجة، مشيرة إلى أن الأعراض تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، ولم تُسجّل أي حالات وفاة حتى لحظة إعداد الخبر. وأكدت الدائرة أن معظم المصابين تماثلوا للشفاء، فيما لا تزال 13 حالة تحت المراقبة في مستشفى الفلوجة التعليمي، و9 حالات في مستشفى النسائية والأطفال، وحالتان في العامرية.
من جهتها، أعلنت شعبة الرقابة الصحية في قسم الصحة العامة بمدينة الفلوجة إغلاق الوكالة المسببة للحادثة بعد التأكد من أن اللحوم المستخدمة في إعداد الطعام كانت مصدر التسمم. وجرى مصادرة جميع المواد الغذائية الموجودة داخل الوكالة، وإرسالها إلى الفحص المختبري بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة.
وقال الدكتور عبدالعظيم، مدير شعبة الرقابة الصحية، إن “الفرق الرقابية تتابع الحادثة ميدانيًا وبشكل مباشر”، مشيرًا إلى أن “الإجراءات القانونية ستُتخذ بحق الجهة المخالفة، في حال ثبوت وجود أي خلل أو إهمال في تطبيق معايير السلامة الغذائية”.
وأكدت دائرة صحة الأنبار في ختام بيانها التزامها الكامل بـ”حماية صحة وسلامة المواطنين، ومتابعة القضية على أعلى المستويات، واتخاذ جميع التدابير الصحية والقانونية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”.
وتأتي هذه الحادثة وسط دعوات متزايدة لتشديد الرقابة على وكالات بيع الطعام السريع، وفرض عقوبات أكثر صرامة على المخالفين، في ظل تكرار حالات التسمم الغذائي في مناطق مختلفة من البلاد خلال الفترة الأخيرة.