بدأ الانتقام للغارة الجوية بطائرة بدون طيار التي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن نهاية الأسبوع الماضي، إذ شن الجيش الأمريكي غارات جوية كبيرة على 85 هدفًا في العراق وسوريا، في الساعات المبكرة لليوم السبت.
البيت الأبيض أعلن نجاح العملية، التي استمرت حوالي 30 دقيقة، فيما كشفت مصادر عراقية عن استشهاد 3 أشخاص على الأقل.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، المعارض للنظام السوري، “مقتل” 6 اشخاص بينهم 3 عراقيين واصابة 4 اخرين جراء القصف في سوريا.
مسؤولون أمريكيون قالوا إن الضربات أصابت 4 منشآت في سوريا و3 في العراق، حيث أبلغ مسؤولون أمنيون عن وقوع أضرار في مدينة القائم، ويُزعم أن المواقع تنتمي إلى مختلف الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تحملها الولايات المتحدة مسؤولية الضربة في الأردن.
ضربات مصحوبة بتحذير
كانت الضربة القاتلة بطائرة بدون طيار في الأردن هي الأحدث في سلسلة من أكثر من 165 هجومًا على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط من قبل مجموعات مختلفة تعمل بالوكالة لإيران منذ اندلاع الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الضربات تثبت أن إدارته لن تتسامح مع الأذى الذي يلحق بالأمريكيين. وتعهد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بأن الهجوم كان مجرد “بداية ردنا”، وأكد بايدن وأوسن على أن الانتقام الأمريكي سيستمر “في الأوقات والأماكن التي نختارها”.
قاذفات القنابل B-1
كانت قاذفات القنابل التابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز B-1 من بين الطائرات الأمريكية التي نفذت الضربات، حسبما قال مسؤول دفاعي لشبكة CNN، والـB-1 هي قاذفة قنابل ثقيلة بعيدة المدى يمكنها حمل أسلحة دقيقة وغير دقيقة.
وتوجهت أطقم القاذفات إلى المنطقة من الولايات المتحدة في رحلة واحدة بدون توقف، وفقًا لللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، الذي قال إن الجيش واثق من أنه “أصاب بالضبط ما كنا ننوي ضربه”، مشيدًا بدقة القاذفات B-1
حذرت الولايات المتحدة العراق، ولكن ليس إيران:
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية بخططها قبل تنفيذ الضربات، ومع ذلك، قال إنه لم تكن هناك اتصالات – عبر القنوات الخلفية أو غير ذلك – مع إيران منذ الهجوم على الأردن.
قال مسؤول رفيع في إدارة بايدن لشبكة CNN إن الولايات المتحدة لن تضرب داخل إيران مع التركيز فقط على أهداف خارج البلاد، إذ أن شن ضربات داخل إيران سيكون بمثابة تصعيد كبير، وقد أرسل المسؤولون برقية مفادها أن ذلك من غير المرجح أن يحدث.
وعقب الإعلان عن الضربات، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن القوات العسكرية الأميركية وبتوجيه منه “ضربت أهدافا في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل التابعة لهم لمهاجمة القوات الأميركية”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة رغم أنها لا تسعى إلى تصعيد في الشرق الأوسط إلا أنها سترد حتما على من يؤذي الأميركيين”.
وأكد في بيان نشره البيت الأبيض، الجمعة، أن الرد الأميركي “بدأ اليوم. وسيتواصل في الأوقات والأماكن التي نختارها”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تسعى للصراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم، ولكن ليعلم كل من قد يسعى إلى إلحاق الأذى. ما يلي: إذا قمت بإيذاء أميركي سنرد”.