يُعتقد أن الكيان وحماس قريبتان من الاتفاق على صفقة، يمكن أن توقف الحرب في غزة، وتشهد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين.
وسيكون هذا هو الفصل الأكثر دراماتيكية في غضون 15 شهرا من الحرب، التي بدأت عندما هاجمت حركة حماس الفلسطينية اراضي الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من المؤمل أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار لوقف الحرب المستعرة في غزة.ومن المتوقع أيضا أن يشهد تبادلا للرهائن والسجناء.
احتجزت حماس 251 رهينة عندما هاجمت الاحتلال، في السابع أكتوبر/تشرين الأول 2023. ولا تزال تحتجز 94 رهينة، على الرغم من أن الكيان يعتقد أن 60 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.
ومن المتوقع أن يطلق الكيان سراح نحو ألف سجين فلسطيني، بعضهم مسجون منذ سنوات، في مقابل إطلاق سراح الرهائن.
من المتوقع أن يتم وقف إطلاق النار هذا على ثلاث مراحل، بمجرد الإعلان عن اتفاق.
المرحلة الأولى
صرح مسؤول فلسطيني لهيئة الإذاعة البريطانية أنه في المرحلة الأولى، سيتم تبادل 34 رهينة – من المتوقع أن يكونوا مدنيين – مقابل سجناء فلسطينيين.
سيتم إطلاق سراح ثلاث رهائن على الفور، بينما يتم إجراء بقية التبادل على مدى ستة أسابيع.
خلال هذه المرحلة، ستبدأ القوات الإسرائيلية أيضا الانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
وقال المسؤول الفلسطيني إن المفاوضات التفصيلية للمرحلتين الثانية والثالثة ستبدأ، في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار.
المرحلة الثانية
في المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين – الجنود وجنود الاحتياط – في مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين.
من بين 1000 سجين فلسطيني يعتقد أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراحهم، يقضي حوالي 190 منهم أحكاما بالسجن لمدة 15 عاما أو أكثر. وقال مسؤول إسرائيلي لهيئة الإذاعة البريطانية إن المدانين بالقتل لن يتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربي.
خلال هذه المرحلة، ستسمح إسرائيل أيضا للنازحين الآن في جنوب غزة بالعودة إلى الشمال.
اضطر جميع سكان غزة تقريبا، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، إلى مغادرة منازلهم بسبب القتال.
المرحلة الثالثة
ستتضمن المرحلة الثالثة والأخيرة إعادة إعمار غزة، وهو أمر قد يستغرق سنوات.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة عازلة أو أمنية داخل غزة، خلال أي وقف لإطلاق النار.
استغرق الوصول إلى هذه النقطة شهورا من المفاوضات غير المباشرة المضنية، لأسباب ليس أقلها أهمية أن إسرائيل وحماس لا تثقان ببعضهما البعض تماما.
لقد أرادت حماس إنهاء الحرب بشكل كامل قبل إطلاق سراح الرهائن، وهو الأمر الذي لم تقبله إسرائيل.
إن وقف إطلاق النار سوف يوقف الحرب فعلياً أثناء تنفيذ شروطه.
لكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك يعني أن الحرب قد انتهت إلى الأبد.