يواصل الجندي في القوات الجوية الأميركية لاري هيبرت اعتصامه أمام البيت الأبيض لليوم الـ6 على التوالي بالتوازي مع إضرابه عن الطعام، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبدأ العسكري الأميركي البالغ من العمر 26 عاما، إضرابه عن الطعام واعتصامه أمام البيت الأبيض، منذ 31 مارس/آذار الماضي، وذلك تحت شعار “أوقفوا احتلال غزة”.
وقال هيبرت -وهو عضو بجمعية “قدامى المحاربين من أجل السلام” -إن الجندي الأميركي آرون بوشنل، الذي أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن في 25 فبراير/شباط الماضي تنديدا بالحرب على غزة، شكّل مصدر إلهام له لإطلاق اعتصامه وإضرابه عن الطعام.
وأوضح هيبرت -في حديث لوكالة الأناضول- أنه يرغب من خلال هذه الخطوة في تعزيز الضغوط على الحكومة الأميركية لوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل، ولخلق وعي عالمي إزاء ما يجري في غزة.
ووصف الجندي الأميركي الممارسات الإسرائيلية في غزة، بـ”الإبادة الجماعية”، واتهم إسرائيل باستهداف الصحفيين وبذل ما بوسعها لعرقلة عملهم بهدف الحيلولة دون تمكنهم من توثيق تلك الإبادة.
وبشأن مقتل عمال إغاثة أجانب في غزة جراء هجوم إسرائيلي، قال الجندي الأميركي إنه أمر يثير الصدمة، لكنه خطوة غير مستبعدة من إسرائيل في ظل الحرب التي تشنها ضد مدنيي القطاع.
ومساء الاثنين الماضي، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بمدينة دير البلح وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل 7 موظفين أجانب يحملون جنسيات توزعت بين أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.