في خطوة لافتة، زار السفير العراقي لدى المملكة المتحدة، جعفر الصدر، محافظة البصرة، حيث استقبله مدير الموانئ العراقية، فرحان الفرطوسي.
تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها على المستوى الرسمي للمقرب من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى البصرة، مما أثار تساؤلات حول دلالاتها في ظل التطورات السياسية الراهنة.
وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع تقارير إعلامية تشير إلى استعداد التيار الوطني الشيعي للعودة إلى المشهد السياسي العراقي، فقد أفادت مصادر مقربة من التيار بعزم زعيمه، السيد مقتدى الصدر، على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرر إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول 2025. وبحسب صحيفة “العربي الجديد”، بدأت الجهات المعنية داخل التيار استعداداتها لهذا الاستحقاق الانتخابي.
يُذكر أن الصدر كان قد أعلن انسحاب تياره من العملية السياسية في آب2022، بعد صراعات سياسية انتهت باعتصام أنصاره، واشتعال الصدامات المسلحة في المنطقة الخضراء.
زيارة جعفر الصدر إلى البصرة قد تكون جزءًا من تحركات التيار الصدري لإعادة تموضعه في الساحة السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات، وفق مراقبين.
ويرى المراقبون أن هذه الخطوة قد تهدف إلى تعزيز حضور التيار في المحافظات الجنوبية، والاستعداد للتحالفات السياسية المقبلة.
في هذا السياق، رحب ائتلاف دولة القانون بإمكانية عودة التيار الصدري إلى العملية السياسية، معتبرًا إياه ركنًا أساسيًا في المشهد السياسي العراقي.
وأشار عضو الائتلاف، عبد الرحمن الجزائري، إلى إمكانية تشكيل تحالفات مستقبلية بين الجانبين، بما يخدم الاستقرار السياسي في البلاد.
مع ذلك، تبقى عودة التيار الصدري مرهونة بإعلان رسمي من زعيمه، السيد مقتدى الصدر، وتلبية الشروط التي وضعها سابقًا.
وفي ظل التطورات الإقليمية والمحلية، قد نشهد تغيرات في الخارطة السياسية العراقية خلال الفترة المقبلة.