أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، اليوم الخميس، بارتكاب جيش الكيان الصهيوني 12 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله” في لبنان، أمس الأربعاء، ليرفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل نحو أسبوع إلى 129 خرقاً
وقالت الوكالة إن الخروقات الأخيرة، تركزت بقضاء صور في محافظة الجنوب، وقضاءي مرجعيون وبنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب)، والعاصمة بيروت.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية والمسيرات، ونسف منازل ومبان، وتحليق للطيران الحربي والمسيرات، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وفق وكالة “الأناضول”
وفي اليوم الثامن لوقف إطلاق النار، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية حلقت “على علو منخفض بأجواء مدينة صور، مركز القضاء الذي يحمل الاسم نفسه.
وفي القضاء ذاته، استهدفت مسيرة إسرائيلية آلية مدنية في بلدة مجدل زون، وفي قضاء مرجعيون، شنت المدفعية الإسرائيلية قصفاً ثلاث مرات على سهل مرجعيون.
وفي مرجعيون، نسف الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء، منازل ومباني في بلدة الخيام، ونفذ عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على بلدة الخيام، وقصفاً مدفعياً على بلدة كفركلا.
وفي قضاء بنت جبيل، نفذ جنود الجيش الاسرائيلي عملية تمشيط واسعة بالرشاشات الثقيلة باتجاه أحياء لمدينة بنت جبيل، مركز القضاء.
فيما أفاد مراسل الأناضول بتحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء العاصمة بيروت، وفي بعض مناطق جنوب البلاد.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، أنه “قصف بطائرة مسيرة منصة إطلاق صواريخ في بلدة مجدل زون بقضاء صور، فيما دمرت قواته وسائل قتالية في بلدات الخيام والصوانة (بقضاء مرجعيون) وعيترون (بقضاء بنت جبيل التابع لمحافظة النبطية)”
وأضاف، أنه “ملتزم بتفاهمات وقف إطلاق النار، ومنتشر في منطقة جنوب لبنان، ويعمل ضد أي تهديد يُعرض إسرائيل للخطر”.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله”، ارتكبت إسرائيل 117 خرقاً لوقف إطلاق النار حتى الثلاثاء؛ ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة 13، وفق إحصاء “للأناضول”، استناداً لبيانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية، وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وإطلاق قنابل مضيئة.
ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد الاثنين، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.