سجلت دائرة صحة الأنبار، غربي العراق، 130 حالة تسمم غذائي في مدينتي الفلوجة وعامرية الصمود، في حادثة تُعد من بين الأكبر على مستوى المحافظة خلال الفترة الأخيرة. وأعلنت السلطات الصحية عن إغلاق الوكالة المتسببة في التسمم، بينما لا تزال المخاوف قائمة من احتمال ارتفاع عدد الإصابات خلال الساعات المقبلة.
وبحسب بيان رسمي صادر عن دائرة الصحة، فقد توزعت الإصابات على النحو التالي: “110 حالات استقبلتها طوارئ مستشفى الفلوجة التعليمي، و15 حالة وصلت إلى مستشفى الفلوجة التعليمي للنسائية والأطفال، و3 حالات نقلت إلى مستشفى العامرية العام”.
ووفق المعطيات الأولية، فإن جميع الحالات ناجمة عن تناول وجبات سريعة من إحدى وكالات بيع الطعام داخل مدينة الفلوجة. وقد تراوحت الأعراض بين الخفيفة والمتوسطة، دون تسجيل أي حالات وفاة حتى الآن، في حين تماثلت الغالبية للشفاء.
وفي تفاصيل الوضع الصحي الراهن، أوضح البيان أن 30 حالة ما تزال تحت المراقبة الطبية في مستشفى الفلوجة التعليمي، إلى جانب 9 حالات في مستشفى النسائية والأطفال، و2 في العامرية.
وفي هذا السياق، أعلنت شعبة الرقابة الصحية في قسم الصحة العامة – الفلوجة عن إغلاق الوكالة المسؤولة، وذلك بعد ثبوت أن اللحوم المستخدمة في إعداد الطعام هي المصدر المباشر للتسمم. وتمت مصادرة جميع المواد الغذائية في الوكالة، وإرسالها إلى المختبرات المختصة للفحص، بالتنسيق مع الجهات الأمنية.
وقال الدكتور عبدالعظيم، مدير شعبة الرقابة الصحية، إن الفرق الرقابية “تتابع القضية بشكل مباشر وميداني”، مؤكدًا أن “الإجراءات القانونية ستُتخذ بحق الوكالة المخالفة في حال ثبوت وجود تقصير أو إخلال بمعايير السلامة والصحة العامة”.
وأشادت دائرة صحة الأنبار بجهود الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفيات الثلاثة، التي استجابت سريعًا للحادثة وقدّمت الرعاية الصحية اللازمة، مما ساهم في السيطرة على الوضع الصحي ومنع تفاقمه.
كما أكدت الدائرة التزامها بـ”حماية صحة وسلامة المواطنين، ومواصلة متابعة القضية ميدانياً، واتخاذ كل الإجراءات القانونية والصحية الرادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً”.