شهدت اللجنة الفنية للحكام في إسبانيا اضطرابًا كبيرًا، بعد اجتماع طارئ عقده لويس ميدينا كانتاليخو، رئيس لجنة الحكام، صباح اليوم الاثنين، مع جميع حكام الدرجتين الأولى والثانية.
وخلال الاجتماع، وجه ميدينا كانتاليخو انتقادات لاذعة للحكام بسبب الأخطاء الجسيمة التي شهدتها مباريات نهاية الأسبوع الماضي، خاصة في مسابقة الدوري الإسباني “الليجا”.
وأعلن ميدينا كانتاليخو عن فرض عقوبات بحق نحو 12 حكمًا، من بينهم مونيز رويز وإغليسياس فيلانوفا، اللذان توليا قيادة مباراة إسبانيول وريال مدريد، كحكم ساحة وحكم فيديو مساعد (VAR) على التوالي.
وفقًا لما نشرته صحيفة “آس” الإسبانية، أن في ضوء تلك الأخطاء التحكيمية، شدد ميدينا كانتاليخو على ضرورة الالتزام بالمعايير التحكيمية الصارمة، مؤكدًا أن “بطولة بحجم الدوري الإسباني، المصنفة ضمن الأفضل عالميًا، لا يمكن أن تشهد مثل هذه الأخطاء، خاصة مع وجود تقنية الفيديو المساعد (VAR).”
وقد أسفر الاجتماع عن إيقاف ما لا يقل عن 10 حكام حتى إشعار آخر، في خطوة تأديبية تهدف إلى ضبط الأداء التحكيمي وضمان عدم تكرار مثل هذه الهفوات مستقبلاً.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، أن من بين أبرز الحالات المثيرة للجدل، القرار الذي أثار استغراب الجميع خلال مباراة إسبانيول وريال مدريد.
حيث وصف الخبير التحكيمي إيتورالدي جونزاليس التدخل العنيف على كيليان مبابي بأنه “طرد واضح جدًا، لا يقبل الجدل”، لكن الحكم اكتفى بإشهار بطاقة صفراء، بينما لم يتدخل الـVAR لتصحيح القرار، مما أثار غضب الجماهير والوسط الكروي.
ولم يكن الاجتماع الطارئ مقرراً مسبقًا، لكن اللجنة التحكيمية رأت ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة قبل انعقاد الاجتماع الرسمي يوم الخميس المقبل في مدريد، والذي سيحضره ممثلو الأندية ورابطة الليجا والاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وأكدت صحيفة آس، أن من المتوقع أن يشهد الاجتماع القادم مناقشات حادة حول مستوى التحكيم في الليجا، وسط مطالبات بتحسين الأداء وضمان العدالة التحكيمية، ومن جانبه، سيواجه ميدينا كانتاليخو ضغوطًا كبيرة للدفاع عن حكامه، رغم أنه كان أول من انتقدهم بقوة صباح اليوم.