اخر الاخبار

صحفية أمريكية: الشيعة يدركون مفهوم العدالة والظلم بكل أعماقهم

أشادت الصحفية والمحللة الأميركية البارزة باربارا سلافين بانتخاب أول...

انتهاء ضجيج الدعاية.. الأحزاب العراقية تلوذ بالصمت بعد أسابيع من الحملات الانتخابية

دخلت المحافظات العراقية، صباح السبت، مرحلة الصمت الانتخابي تمهيدًا...

بعد بغداد ودمشق.. مدوّن “إسرائيلي” يظهر في قلب بيروت ويتحدث بالعبرية

أثار مقطع فيديو نشره المدون الإسرائيلي "آفي غولد" جدلاً...

غضبة النوارس والقرى.. إبراهيم الشبالي يهدد بتعرية ابن عمه بسبب الانتخابات

توعد إبراهيم الشبالي بفضح ابن عمه أياد الشبالي، بعد...

ذات صلة

“حربٌ طويلة وتحديات كبرى”.. بوتين والولاية الرئاسية الخامسة

شارك على مواقع التواصل

نُصّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميًّا رئيسًا لولاية خامسة، في ظل مرحلة تحول تاريخية تعيشها البلاد، بدأت منذ عام 2022 حين انطلقت الحرب في أوكرانيا.

وغيَّرت الحرب مِن جغرافية العلاقات الروسية مع الغرب تمامًا، وأوضاع اقتصادية جديدة تعيشها موسكو مع حزم عقوبات متتالية فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وغاب الحضور الغربي عن حفل التنصيب؛ ما يعكس الفجوة التي تتوسع بين موسكو والعواصم الأوروبية.

ووصف خبراء روس أن الولاية الخامسة ستكون الأكثر حساسية في حياة بوتين السياسية، وبحسب هؤلاء يقود بوتين مرحلة” مخاض روسيا الحديثة”، وملفات مكدسة من التحديات الخارجية والداخلية.

قيادة روسيا

ويقول الباحث في الشأن الروسي فلاديمر تشوروشكين، أن أمام “بوتين في ولايته الخامسة قائمة طويلة من التحديات السياسية والاقتصادية خاصة بعد التطورات التي بدأت منذ عام 2022، والتي فرضت واقعًا جديدًا ليس على روسيا فحسب بل شملت العالم بأسره”.

ويتابع تشوروشكين في تصريحات له، “لا شك أن انقطاع العلاقات مع الغرب فرَض على موسكو سياسة خارجية حديثة، وهو الملف الذي سيعمل بوتين على تطويره في التوجّه شرقًا وفتح علاقات وطيدة مع دول كانت في السابق تملك علاقات عادية، وتحديدًا في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا”.

ويلفت إلى أن “روسيا ستسعى أيضًا في ولاية بوتين الخامسة لتطوير مجموعة بريكس ومجموعات ومنظمات أخرى لخلق بدائل عن المجالس والمجموعات التي كانت في السابق عضوًا فيها إلى جانب عدد من الدول الغربية”.

فيما يرى الباحث في الشؤون الاقتصادية يوري سيمينوف، أن بوتين سيسعى لانتهاج سياسة اقتصادية مزدوجة، خاصة أن الاعتماد على القطاع العام فقط لن يحل المشاكل، فالأعمال التجارية الخاصة هي المحرك الرئيس للتكيف مع الواقع الجديد، لذلك ستكون الفترة المقبلة مهمّة لإحداث توازن بين القطاع العام والخاص وفتح طرق سلسة لهذين القطاعين مع الخارج”.

ولا يستبعد سيمينوف أن يكون هناك عوائق لترتيب الاقتصاد الداخلي، مشيرًا إلى أن “اقتصاد الحرب بحاجة لرعاية فائقة، فهناك عملية عسكرية مستمرة على الحدود وهي بحاجة لأموال ودعم مستمر دون انقطاع، لذلك أتوقع أن يكون هناك سياسة ضريبية جديدة وترشيد في الإنفاق الحكومي بالوقت ذاته”.

ويتابع: “المهمة هي ترشيد الإنفاق وبالوقت ذاته توسيع الدعم لتطوير القطاعات المختلفة، وخلق حالة اتزان بينهما هي مهمة صعبة؛ لكن العقل الاقتصادي الروسي نجح في إدارة الاقتصاد على مدار أكثر من عامين من الحرب ويستطيع الاستمرار في إدارة هذا القطاع لفترة طويلة جدًّا”.

وخلص الباحث في الشؤون الاقتصادية إلى أن “مهام الولاية الخامسة تتلخص بإدارة عدة ملفات ثقيلة في الوقت ذاته: استمرار عجلة التطوير بالدوران، وبالوقت ذاته توفير الأموال اللازمة للحرب، والاستمرار بالدعم الاجتماعي، وبالوقت ذاته ترشيد الإنفاق الحكومي.