أقرّ الكيان الإسرائيلي، عبر إذاعة جيشه، بأن الحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت فجر اليوم بوقف لإطلاق النار، أسفرت عن خسائر غير مسبوقة داخل الجبهة الداخلية، في مواجهة وُصفت بأنها الأعنف من نوعها مع إيران منذ عقود.
وبحسب الإذاعة، حملت الحرب التي أطلقتها إسرائيل اسم “عملية الأسد الصاعد”، لكنها باتت تُعرف الآن باسم “حرب الـ12 يومًا”، في إشارة إلى المدة التي شهدت تصعيدًا غير مسبوق بين الطرفين، استخدمت فيه طهران قدراتها الصاروخية والجوية بشكل مكثف.
وفقًا لما بثّته إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد سجلت إيران، في الجانب العسكري، سلسلة من الهجمات التي اعتُبرت مؤثرة ومباشرة، وشملت:
-
إطلاق ما بين 500 إلى 550 صاروخًا باليستيًا استهدفت مناطق متعددة داخل إسرائيل.
-
إطلاق أكثر من 1000 طائرة مسيّرة نحو أهداف في العمق الإسرائيلي، بعضها مزوّد بتقنيات هجومية دقيقة.
-
مقتل 28 شخصًا إسرائيليًا، بينهم 27 مدنيًا وجندي واحد، فضلًا عن مئات المصابين جراء سقوط الصواريخ على مناطق مأهولة.
-
إسقاط طائرتي استطلاع تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، باستخدام أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
-
استهداف مواقع حساسة داخل إسرائيل، من بينها منشآت بازان للبتروكيماويات في مدينة حيفا، ومعهد وايزمان الشهير للأبحاث في رحوفوت.
-
تدمير عشرات المواقع داخل العمق الإسرائيلي، ووقوع أضرار جسيمة في البنى التحتية والمنازل.
-
تشريد مئات العائلات بعد تدمير منازلهم بشكل كامل أو تعرضها لإصابات مباشرة.
نهاية الجولة
وجاء الإعلان عن وقف إطلاق النار فجر اليوم بعد مفاوضات غير مباشرة رعتها عدة أطراف دولية، من بينها سلطنة عمان وسويسرا، بوساطة أميركية وبتنسيق مع الأمم المتحدة.
وكانت الحرب قد اندلعت في 13 حزيران الجاري، حين شنت إسرائيل ضربات جوية مركزة على منشآت نووية وعسكرية في إيران، في عملية هدفت، وفق وصفها الرسمي، إلى “منع طهران من امتلاك سلاح نووي”.
وردّت إيران بعد ساعات بهجمات صاروخية ومسيّرة متزامنة، استهدفت قواعد عسكرية ومنشآت حيوية داخل إسرائيل، لتتوسع المواجهة لاحقًا وتتحول إلى تبادل ناري واسع النطاق دام 12 يومًا.
وبينما رحّبت أطراف دولية بالهدنة، لم تُخفِ إيران وإسرائيل استعدادهما “للرد السريع” إذا خُرقت شروط الاتفاق، مما يجعل الوضع قابلًا للاشتعال من جديد في أي لحظة.
