كتب الصحفي السعودي، محمد الشيخ، عن مشاركة العراق في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، قائلاً، إنه “حضور مميز يعكس حيوية المشهد الثقافي في بلاد الرافدين، حيث تحضر دور النشر العراقية بمجموعة واسعة من الإصدارات التي تمزج بين الأصالة والتجديد، وتقدم صورة غنية عن الأدب والفكر العراقيين.
وفي هذا السياق، تحدث أمجد ياسين، صاحب دار أهوار العراقية، عن مسيرة الدار في المشاركة بالمعرض، قائلاً: “بدأنا أول مشاركة ببوث صغير في نهاية القاعة، عرضنا فيه قرابة عشرين عنواناً فقط، واليوم نشارك بما يزيد على 150 إصداراً متنوعاً، ما يعكس تطور حضورنا وازدياد اهتمام القارئ العربي بالإنتاج الثقافي العراقي”.
وأضاف ياسين أن دار أهوار تسعى إلى تقديم محتوى متنوع يواكب الحداثة، إذ تضم في إصداراتها رواياتٍ حديثة وكتباً في المسرح والفلسفة والفكر والدراسات الأدبية، مؤكداً أن الرواية العراقية المعاصرة تشهد رواجاً متزايداً بفضل ظهور كتّاب شباب تركوا بصمةً واضحة في المشهد الأدبي العربي.
وبيّن أن الرواية العراقية تتصدر المبيعات، ومن أبرزها رواية “عراقيات هلسنكي” لأمجد طليعة، و*“كأنها معي”* لعلي خيون، و*“وهب الله”* لعلي قاسم، موضحاً أن هذه الأعمال تعكس تجارب إنسانية عراقية تتقاطع مع الغربة والحب والعودة إلى الوطن.
وأشار إلى أن نسبة الكاتبات العراقيات في إصدارات الدار بلغت نحو 20%، وأن الإقبال لم يقتصر على الروايات فقط، بل شمل أيضاً الدراسات الفكرية والنقدية مثل كتب “فضاءات النص” لياسين النصير، و*“مناهضة الرأسمالية من اليمين”* بترجمة الدكتور جاسم الصفار، و*“نهاية الاقتصاد”* للفيلسوف الروسي ألكسندر دوغن.
واختتم ياسين حديثه بالتأكيد على أن معرض الرياض الدولي للكتاب يمثل تظاهرة ثقافية كبرى تجمع أبرز دور النشر العربية والعالمية، وتفتح آفاقاً جديدة للتبادل المعرفي، مشيراً إلى أن السوق السعودية أصبحت من أهم الأسواق العربية للنشر بفضل وعي القراء ودعم المؤسسات الثقافية.
