أعلنت حركة حماس، بدء تجميع جثث الأسرى الإسرائيليين الذين قضوا في الحرب على قطاع غزة، تمهيداً لتسليمها ضمن بنود الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأوضح مصدر في الحركة، أنها طلبت عبر الجانب المصري وقف القصف الجوي في مناطق محددة داخل القطاع لتتمكن من إنجاز المهمة بشكل آمن.
وأضاف المصدر، بحسب قناة العربية، ان “تسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء سيتم دفعة واحدة في المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يتم تسليم الجثامين خلال مراحل لاحقة لكونه يستغرق بعض الوقت”.
ولفت المصدر، إلى إلى “وجود مرونة أميركية في قبول هذا الترتيب الزمني نظراً للظروف الميدانية المعقدة”.
كما أشار إلى أن “حماس تلقت ضمانات أميركية عبر قطر تلزم إسرائيل بعدم العودة إلى الحرب والالتزام بالانسحاب من القطاع وفق ما نصت عليه الخطة”، وأكد أن “هذه الضمانات كانت عاملاً أساسياً في موافقة الحركة على المضي في تنفيذ البنود”.
واختتم المصدر حديثه بالقول، إن “الجانب الإسرائيلي يحاول عرقلة الخطة عبر استمرار القصف والتدمير، لكن حماس ملتزمة بوقف القتال ولن تنجر إلى مصيدة إسرائيل العسكرية”، مؤكداً أن “الحركة تتعامل مع المبادرة من موقع الجدية والمسؤولية الوطنية”، على حد قوله.
ولم تحدد خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأميركي قبل نحو أسبوع، جدولاً زمنياً دقيقاً أو طريقاً واضحاً للانسحاب، لكنها نصت على أن القوات الإسرائيلية ستنسحب إلى خط متفق عليه لتسهيل عملية إطلاق سراح الأسرى، وستُعلّق جميع العمليات العسكرية إلى حين استيفاء شروط الانسحاب الكامل والتدريجي.
وفي وقت سابق من اليوم، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن حماس ستواجه “الإبادة الكاملة” إذا رفضت التنازل عن السلطة والسيطرة على غزة.
وأضاف ترمب في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية أمس السبت وبُثت اليوم الأحد، أنه يتوقع أن يعرف قريباً ما إذا كانت حماس ملتزمة بالسلام، في إطار سعيه لتطبيق خطته لإنهاء الصراع في قطاع غزة.
وعندما سُئل عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوافق على وقف القصف في غزة ودعم الرؤية الأميركية الأوسع، قال ترمب: “نعم، بالنسبة لبيبي”.
