أثار تعيين بيت هيغسيث وزيراً جديداً للدفاع الأميركي، أمس الاثنين، اهتماماً واسعاً في الولايات المتحدة الأميركية نظراً لخلفيته العسكرية وآرائه الصارمة التي شكلت ملامح شخصيته العامة.
وهيغسيث، جندي سابق في الجيش الأميركي، خدم في العراق وأفغانستان، معروف برفضه مشاركة النساء في خطوط المواجهة، وينتقد حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”.
وفور ترشيحه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد أنه يريد إصلاح وزارة الدفاع “جذرياً”.
ونشأت علاقة صداقة بينه وبين ترامب، بعد الظهور المتكرر لترامب في برنامج (فوكس آند فريندز) الذي يقدمه هيغسيث على قناة فوكس نيوز المعروفة بدعمها للحزب الجمهوري.
وفي وقت سابق قال ترامب، إن “بيت قوي وذكي ويؤيد بشدة أميركا أولا، مع وجوده على رأس القيادة، جيشنا سيصبح عظيما مرة أخرى، وأميركا لن تنهزم أبداً”.
كما يقول هيغسيث إنه “ترك الجيش عام 2021 بعد أن هُمش بسبب آرائه السياسية والدينية”.
وينتقد هيغسيث أيضا، قرار إدارة باراك أوباما عام 2015 بإسقاط القيود القائمة على النوع الاجتماعي، ما أدى إلى السماح للنساء بالانضمام إلى وحدات المشاة والمدفعية، والمشاركة في القتال المباشر، وهي الوظائف العسكرية التي كانت تاريخيا، حكرا على الرجال.
ويرى هيغسيث أن “وظائف القتال المباشر، تتطلب مجهودا بدنيا لا تستطيع النساء القيام به”، مبيناً أن “السماح للنساء بتولي الأدوار القتالية، لم يجعلنا أكثر فعالية، ولم يجعلنا أكثر فتكاً، بل جعل القتال أكثر تعقيداً”.
وتخرج وزير الدفاع الجديد من جامعة برينستون، في ولاية نيوجيرسي، في العام 2003، كما يحمل شهادة الماجستير في السياسات العامة من جامعة هارفارد، كتاب بعنوان “الحرب على المحاربين”.
يتحدث في كتابه عن ما يصفها بـ”خيانة الجناح اليساري لمحاربي أميركا”، وكيف يجب على البلاد إعادة الجيش إلى “الجدارة والفتك والمساءلة والتميز”، وفقا لما جاء في بيان ترامب.
وفي حين لم يبد هيغسيث سوى مواقف سياسية محدودة في الماضي، إلا أنه انتقد حلف الشمال الأطلسي لـ”ضعفه” وفق وصفه وقال إن “الصين على وشك الهيمنة على جيرانها”.