لقي الشيخ عبد الستار القرغولي، إمام وخطيب جامع الحاج عبد الكريم ناصر الجبوري في منطقة الدورة، جنوبي العاصمة بغداد، حتفه اليوم الجمعة، إثر اعتداء تعرض له من قبل مجموعة تنسب نفسها إلى ما يُعرف بـ”الجماعة المدخلية”.
وقال شهود عيان إن خلافًا نشب بين الإمام والمجموعة بشأن مضمون خطبة الجمعة، قبل أن يقدم المعتدون على حبسه داخل غرفة في المسجد رغم معاناته من مرض في القلب، ما أدى إلى وفاته.
وأضاف الشهود أن الجماعة استقدمت أكثر من 30 شخصًا من خارج المنطقة في محاولة لفرض إمام وخطيب جديد تابع لها بالقوة على المصلين.
ويأتي هذا الحادث بعد أشهر من تراجع مستشارية الأمن القومي العراقي، في حزيران الماضي، عن قرار سابق كان قد صدر قبل نحو شهر، بحظر نشاط حركة “المدخلية” داخل البلاد وتصنيفها جماعة سلفية متطرفة وعالية الخطورة على الأمن الوطني. وكان القرار الملغى قد وجّه الجهات الأمنية والاستخبارية برصد تحركات الجماعة وملاحقة عناصرها قانونيًا ضمن جهود الحكومة العراقية لمكافحة التطرف الفكري وتعزيز الاستقرار.