تحدثت تقاير إعلامية وصحفية، بأن إسرائيل، عملت على خداع إيران في الأيام الأخيرة، من خلال عدة إجراءات من بينها سلسلة أكاذيب، سبقت عدوانها الواسع فجر اليوم الجمعة على أهداف إيرانية.
نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن “عملية خداع إعلامية وسياسية سبقت العدوان على إيران”.
من جهته، ذكر موقع والاه العبري أنه قبل الهجوم نفّذت إسرائيل عملية خداع استمرت أياماً، تضمنت عناصر إعلامية وسياسية مما مكّنها من مفاجأة إيران.
وكان عدد المطّلعين بين المسؤولين الإسرائيليين على الخطة محدوداً ما مكنهم من الحفاظ على سريتها، وخلال الأيام الأخيرة قام المتحدث باسم رئيس نتنياهو، بنشر بيانات وتوجيهات مختلفة تهدف إلى التأثير في الحوار الداخلي في إسرائيل وكذلك في إيران.
وأحد أساليب الخداع كان عدم نفي رئاسة الوزراء الإسرائيلية اقتباسات كاذبة انتشرت من محادثات بين نتنياهو وترامب،
ووفقاً للموقع العبري تعمدت ذلك لإظهار وجود جدل علني بين إسرائيل والولايات المتحدة، رغم أنه لم يكن هناك شيء من هذا القبيل على الإطلاق.
وكان الهدف من ذلك دفع الجمهور الإسرائيلي والقيادة الإيرانية للاعتقاد بأن الهجوم لن يحدث في الفترة القريبة، خشية أن أي معلومة قد تؤدي إلى فقدان عنصر المفاجأة وإفشال الخطة.
كما يمكن التقدير، بحسب الموقع العبري، بأن التقارير حول إجازة نتنياهو في الشمال خلال عطلة نهاية الأسبوع، كانت أيضاً جزءاً من خطة الخداع، إذا إنه لم يخرج في إجازة.
والحديث أمس الخميس عن سفر الوزير، رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد، دافيد بارنيع، إلى واشنطن كان جزءاً من خطة الخداع كذلك، ذلك أنهما لم يسافرا. وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه، الخميس، أنه “في أعقاب توجيهات تنياهو، سيتوجه الوزير رون ديرمر ورئيس جهاز الموساد غداً (أي اليوم الجمعة)، لإجراء محادثات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، عشية جولة المحادثات القادمة بين الولايات المتحدة وإيران، في محاولة إضافية لتوضيح موقف إسرائيل”.