أظهرت بعض الصورِ الجويةِ التي التقطتها مواقعُ متخصصةٌ بالرصد قيامَ الولايات المتحدة الأمريكية بإخلاء بعضِ قواعدِها العسكريةِ في منطقةِ الشرق الأوسط خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادرٌ عسكريةٌ عربيةٌ إن الخطوةَ الأمريكية بهذا الخصوص تعكس إجراءً احترازيًا تحسبًا لمهاجمتها من قبل إيران أو الفصائل الموالية لها في حال قررت واشنطن مشاركة إسرائيل بالحرب على إيران.
وأوضحت المصادرُ أن القواتِ الأمريكية نقلت المعداتِ العسكريةَ والطائراتِ الحربيةَ والعموديةَ من القواعدِ التي أخلتها إلى مكانٍ آخرَ غيرِ معروفٍ في المنطقة.
وأكدت المصادرُ العسكريةُ أن الولايات المتحدة أجلت عائلاتِ العسكريين العاملين في بعضِ قواعدها العسكريةِ، بالإضافة إلى الدبلوماسيين في عددٍ كبيرٍ من سفاراتها، وذلك بعد تصاعدِ التوتراتِ في المنطقة على خلفيةِ الصراع الإيراني الإسرائيلي.
وكانت إيران هدّدت باستهدافِ القواعدِ الأمريكية في الشرق الأوسط، في حال قررت واشنطن المشاركة في ضربِ مواقعِها النوويةِ؛ ما دفع الأخيرةَ لإخلاءِ بعضِ قواعدِها العسكريةِ، خاصةً القريبةِ من مركزِ الصراع.
وجاء الإجراءُ الاحترازيُّ الأمريكي بإخلاءِ بعضِ قواعدِها العسكريةِ، رغم امتلاكها قدراتٍ دفاعيةً متطورةً مثل منظومةِ دفاعٍ جويٍّ تُعدُّ الأكثرَ تطورًا، وهي منظومةُ صواريخِ باتريوت، التي يمكنها التصدي لأيِّ هجومٍ تتعرض له.
ويتركز الوجودُ العسكريُّ الأمريكيُّ في نحو 63 قاعدةً ونقطةٍ عسكريةٍ في منطقةِ الشرق الأوسط والخليج العربي، ويبلغ عددُ الجنودِ الأمريكيين في هذه القواعدِ نحو 53 ألفَ جنديٍّ.