وصل رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد إلى أرمينيا في زيارة رسمية بعد اختتامه زيارته لجمهورية أذربيجان. وكان في استقباله وفد رسمي من الحكومة الأرمنية برئاسة رئيس الوزراء نيكول باشينيان. كما قام بترتيبات وإعدادات عديدة مؤخراً لزيارة رشيد الى كل من اذربيجان وأرمينيا.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات متعددة بين العراق وأذربيجان وأرمينيا.
وقد اشتملت الزيارة على لقاءات واجتماعات مع كبار المسؤولين في كل من أذربيجان وأرمينيا، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.
وشدد رئيس الجمهورية على أهمية تعزيز الروابط بين العراق وكلا من أذربيجان وأرمينيا وتوسيع الفرص المشتركة للتعاون في مختلف المجالات من خلال توقيع اتفاقيات لتطوير قطاعات عدة أبرزها السياحة والخدمات الجوية وتطوير البنى التحتية والزراعة والنفط والغاز فضلا عن المشاورات الخارجية.
ولم تكن غزة خارج حسابات النقاشات التي أجراها رئيس الجمهورية مع رئيسي كلا البلدين (أذربيجان وأرمينيا)، حيث أدان الأعمال التي يتم تنفيذها في القطاع من قتل ومهاجمة للمدنيين، آملاً أن تنتهي هذه الأزمة فورا، وأن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه في أرضه.
ويعود تاريخ العلاقات العراقية الأذربيجانية إلى العام 1985 عند توقيع اتفاقية التوأمة بين باكو والبصرة، كما يشترك البلدين بعضوية منظمات دولية عدة، فيما يرتبط العراق بأرمينيا تاريخيا منذ إنشاء أبرشية للأرمن في البصرة عام 1222م، وتسجيل طائفة الأرمن كطائفة تدين بالمسيحية في العراق عام 1638.
ويتساءل مراقبون عن الدور العراقي الذي يمكن أن يلعبه رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد في تسريع مساعي إحلال السلام بين البلدين المتحاربين، أم أن العراق لا يسعى لان يكون وسيطا بقدر سعيه لعقد اتفاقيات سياحية واقتصادية.
وتفصل بين أرمينيا وأذربيجان عقود من الجفاء والكراهية بشأن ناغورني قرة باغ، الجمهورية المعلنة من جانب واحد، حيث خاض البلدين حروبا خلال العقود الثلاثة الماضية على أراضي قرة باغ، وهي منطقة معترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، لكن انفصلت عنها أغلبية من السكان الأرمن، وأقاموا دولة مستقلة عنها بحكم الأمر الواقع في تسعينيات القرن الماضي.
وبهذا الصدد قال مستشار رئيس أذربيجان، حكمت حاجييف، لرويترز، اليوم الثلاثاء، إن باكو ترغب في إجراء محادثات سلام ثنائية مع أرمينيا وتثق في أنهما سيتمكنان من التوصل إلى اتفاق بسرعة دون الحاجة إلى وساطة غربية.