اخر الاخبار

الصدر: عداؤنا مع أمريكا وترامب أبدي وغير قابل للصلح أو المهادنة

وردَ إلى زعيم التيار الوطني الشيعي، السيد مقتدى الصدر،...

أحد أفرع “القاعدة”.. غارة في سوريا تقتل مسؤول ملف الأمن بتنظيم “حرّاس الدين”

  أفادت مصادر خاصة، بتنفيذ قوات التحالف الدولي، غارة جوية...

إدارة الشرع تطلب من بغداد “ضمانات” على سلامة وزيرها الشيباني قبل زيارته “الرسمية”

  أفادت مصادر خاصة، بأن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني،...

“الحمى القلاعية لا تستدعي التهويل”.. صحة ذي قار تطمئن المواطنين

أكدت دائرة صحة ذي قار، اليوم الجمعة، اتخاذ اجراءات...

ذات صلة

“رئيس الحكومة معند”.. جريدة لبنانية: العراقيون في دائرة التشديد قبل تشييع “أبي هادي”

شارك على مواقع التواصل

نقلت جريدة “الأخبار” اللبنانية، عن مصادر مطلعة قولها إن لبنان يتجه إلى تشديد الإجراءات في المطار على المسافرين القادمين من العراق.

وذكرت الجريدة أن السفارة الأميركية في بيروت تصرّ على تمديد منع الرحلات الإيرانية وإخضاع الطيران القادم من العراق لإجراءات خاصة لمنع وصول وفود شعبية ورسمية للمشاركة في تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله الأحد المقبل.

أدناه نص التقرير كما أوردته جريدة الأخبار اللبنانية:

في وقت كان العدو الإسرائيلي يعلن قراره استمرار احتلال نقاط عدّة في جنوب لبنان، كانت حكومة «لبنان الجديد» تقر بياناً وزارياً خالياً من الإشارة إلى حق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال، وكانت «الدولة القوية» في لبنان توقّع رسمياً قرار امتثالها للأوامر الأميركية والتهديدات الإسرائيلية، مكرّسة الوصاية على مطار بيروت، وعلى البلد بأكمله.

فقد أقرّ مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون مسوّدة البيان الوزاري «بعد نقاشات بنّاءة». وفي سياق الانصياع التام للوصاية الأميركية، أسقطت حكومة نواف سلام من البيان البند المتعلق بـ«المقاومة»، خلافاً لما درجت عليه مضامينُ البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ عام 2000.

ووفق البيان الوزاري الذي حصلت «الأخبار» على مسوّدته، استعاضت الحكومة بـ«حق لبنان بالدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة، وأن تتحمل الدولة بالكامل مسؤولية أمن البلاد والدفاع عن حدودها»، بديلاً عن بند البيانات الوزارية السابقة التي كانت تتحدّث عن «التمسك باتفاقية الهدنة، والسعي لاستكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وردّ اعتداءاته، واسترجاع الأراضي المحتلة». ويؤكد البيان «حق لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء وفق ميثاق الأمم المتحدة، وتنفيذ ما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية حول حق الدولة في احتكار حمل السلاح، وتدعو إلى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية أمن وطنية على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، وأننا نريد دولة تملك قرار الحرب والسلم، ويكون جيشها صاحب عقيدة قتالية دفاعية يخوض أي حرب وفق أحكام الدستور».

وجاء في مسوّدة البيان الوزاري أن «أولى المهام التي تضعها الحكومة أمامها هي إصلاح الدولة وتحصين سيادتها، بعدما كان قد اعترى الدولة في العقود الماضية شوائب عديدة أربكت فاعليتها، وقلّصت نفوذها، وانتقصت من هيبتها. واليوم يترتب علينا أن نستجيب لتطلعات اللبنانيين ونستعيد ثقة المواطنين».

إلى ذلك، وبعد اجتماع رأسه عون وحضره سلام، خُصّص للبحث في موضوع المطار، أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان تمديد تعليق الرحلات الجوية بين إيران ولبنان من دون تحديد موعد لاستئنافها، وأكّدت على «التدابير والإجراءات المتّبعة في تفتيش الطائرات كافة»، و«أُعطيت التوجيهات اللازمة والصارمة للأجهزة العسكرية والأمنية بعدم التهاون أو السماح بإقفال طريق المطار»، وكُلّف وزير الخارجية يوسف رجي متابعة الاتصالات الدبلوماسية لمعالجة مسألة الرحلات الجوية بين طهران وبيروت وتأمين عودة المسافرين اللبنانيين العالقين في إيران.

وحتى مساء أمس لم تكُن الاتصالات التي تجريها بيروت مع طهران قد أدّت إلى اتفاق، ولم تنجح الجهود التي بدأها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيسَي الجمهورية والحكومة في التوصل إلى أي حلّ. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن رئيس الحكومة «معنّد» و«يرفض أي مقترح للحل، ومصرّ على التزام الطلبات الأميركية وتعليق الرحلات». بل كشفت مصادر مطّلعة أن «لبنان يتجه إلى اتباع السياسة نفسها تجاه العراق، وأن هناك توجّهاً نحو تشديد الإجراءات في المطار على المسافرين القادمين من العراق».

وعلمت «الأخبار» أن السفارة الأميركية في بيروت تصرّ على تمديد منع الرحلات الإيرانية وإخضاع الطيران القادم من العراق لإجراءات خاصة لمنع وصول وفود شعبية ورسمية للمشاركة في تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله الأحد المقبل. وبحسب المعلومات، طلبت السفارة الأميركية بصورة حازمة ضرورة التزام لبنان بهذه الإجراءات، بذريعة أن الوفود قد تحمل معها أموالاً إلى حزب الله.

وقالت المصادر إن الأميركيين بدأوا يهدّدون لبنان بأنه في حال لم يلتزم بهذه الطلبات فإن واشنطن ستمنع أي مساعدات للبنان، وكانت قناة «العربية» السعودية روّجت أمس لمعلومات نسبتها إلى وزارة الخارجية الأميركية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب قرّرت تجميد المساعدات للبنان، علماً أن مسؤولاً أميركياً أكّد لوزير لبناني أن الأمر يتعلق ببرامج وكالة usaid.

وأعلنت الخارجية الإيرانية، أمس، أن «المحادثات مستمرة مع لبنان بشأن منع لبنان الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت». وقال المتحدّث باسم الخارجية إسماعيل بقائي إن «محادثات إيجابية جرت مع وزير الخارجية اللبناني، وتم التأكيد على أن البلدين اللذين يملكان تاريخاً من العلاقات والمصالح المشتركة، يجب أن يتخذا أفضل قرار في هذا الشأن، وألّا يسمحا لأطراف ثالثة لا تسعى إلى خير ومصلحة أيّ من الشعبين أو المنطقة بأكملها، بالتأثير على العلاقات الثنائية».

وليلاً أعلن رجي أنه طلب من سفير لبنان في إيران «تنظيم رحلة اللبنانيين إلى بغداد، على أن تقلّهم طائرة ميدل إيست من بغداد إلى بيروت، على أن تتكفّل بأي تكاليف زائدة لأن أولويتنا عودة اللبنانيين إلى بلدهم».