“احنة مثل السمج.. مأكولين مذمومين”، هكذا بدأ أحد منتسبي الأجهزة الأمنية حديثه لمنصة “إيشان” ليتحدث بلسان الآلاف من زملائه المنتسبين من الذين يعيشون حالة “الإنذار القصوى”، في كل مناسبة دينية وسياسية وأمنية وشعبية، دون أن يتم إنصافهم أو تعويضهم حتى، ليبقوا بمعاناة “قطع الإجازة وعدم إيجاد البديل” وأيضاً يعيشون مرارة “تركهم بلا أي امتيازات”.
“نريد حقنا فقط، قطعة أرض، أو إجازة نعيشها مع أطفالنا الذين بدأو ينسون وجودنا، بسبب كثرة الواجبات وأيام الدوام”، يضيف أحد المنتسبين.
ويقول آخر “لا أحد يعرف حجم معاناتنا، يتصور المسؤولون أنهم في معزل عنا، رغم كوننا أهم عناصر توفير الأمن والاستقرار البلاد”.
ويمضي قائلاً “نريد الإنصاف، قطعة أرض، تبقي على ما تبقى من كرامتنا، كي نبني عليها بيوتاً لأسرنا، فنحن نعاني يومياً وفي كل مناسبة دون أن يسمعنا أحد”.