اخر الاخبار

ليست متحوّلة جنسياً.. ماكرون سيقدّم أدلة إلى محكمة أمريكية تثبت أن زوجته “امرأة”

يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت تقديم أدلة...

كردستان تحظر بث الجرائم: لا صور ولا فيديوهات بعد اليوم

أعلنت دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كردستان، حظر...

ترامب: واشنطن فقط تستطيع فرض رسوم جمركية على الدول الأخرى

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة فقط...

أسوشيتد برس: العراق يحاكم فرنسيين متهمين بالانتماء لداعش بعد تسليمهم من سوريا

أفاد مسؤولون أمنيون عراقيون بأن سلطات بلادهم استلمت 47...

التعليم تستثني المتفوقين من شرط العمر للتقديم إلى القبول المركزي

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، موافقة...

ذات صلة

“رسول أبو الكاهي يجمعنا”.. الشيعة والسنة يتسابقون على محلات القيمر

شارك على مواقع التواصل

استبشر العراقيون خيراً، بحلول أول أيام عيد الفطر المبارك للسنة والشيعة بنفس التوقيت، فبينما أكمل السنة عدة شهر رمضان، حيث لم يظهر الهلال في التاسع والعشرين من الشهر، وفق توقيتهم، ثبت لدى المراجع الشيعة رؤية الهلال وأعلنوا نهاية شهر رمضان عن 29 يوماً، وبذلك فقد حل أول أيام العيد سوية، غداً الأربعاء.

وكون هذا الأمر نادر الحدوث، فقد توالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، تلك التي اعتبرت دخول العيد لكل الطائفتين أمراً يبشر بخير.

ومنذ عقود، يحاول العراقيون التمسك بالوحدة الوطنية، ونبذ كل أشكال الطائفية، بعدما تجرعوا مرارة الطائفية المقيتة منذ 2006، وما سببته من مآسٍ وويلات.

سباق الطوائف على القيمر

في أغلب الأعياد السابقة، كان الوقف السني يعلن عيد القطر المبارك، فيما يؤجل المراجع الشيعة الإعلان، وذلك وفقاً لمبان فقهية واختلاف في القواعد والشروط بين السنة والشيعة، لذلك كان الإقبال على محلات القيمر في بغداد وبقية المحافظات، أخف وطأة، حيث تتفرد الأسر السنية بمحلات القيمر، نظرا لتأجيل إعلان العيد من قبل الشيعة.
اليوم، ومع إعلان العيد من قبل الشيعة والسنة بذات اليوم، فقد تشهد محلات بيع القيمر والكاهي سباقاً محموماً، منذ ساعات الفجر الأولى.
ومن خلال هذا السباق “المحبب”، يتضح على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جليّ، حجم تهكم العراقيين على اللغة الطائفية، ومحاولة تسخيفها قدر الإمكان.

يقول سني عبر صفحته في “فيسبوك”، “عيني أخوانا الشيعة رجاءً كل سنة احنة نعيد قبلكم، هل مرة عيدنا سوة، رجاء لا تخلصون الگيمر، احنة متعودين نشتري على راحتنا”.

ليعلق شيعي آخر بالقول: “اخوانا السنة، هلمرة اذا ما نخليكم تتريكون جبن مثلثات، كل سنة تخلصون الگيمر واحنة صيام، هاي السنة تختلف”.

وعلى هذا السياق، تتصاعد عشرات الردود على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغة تهكمية لا تحمل أي مقاصد سياسية أو دينية بل على العكس، فإنها توضح حجم نقمة العراقيين على الطائفية، والذين يتاجرون بالدين والمذهب والطائفية منذ العام 2003.

رسول أبو الكاهي يوحدنا

في الصدرية، ستكون محلات رسول أبو القيمر، على موعد مع موجات بشرية من كلا الطائفتين، وهذا ما لم يعتده رسول أبو القيمر، الذي ستتحول محلاته إلى “منطقة موحدة للعراقيين”.

ومنذ إعلان المراجع الشيعة، أن يوم غد الأربعاء، أول أيام عيد الفطر المبارك، حتى بدأت الاتفاقات بين الشباب على مواعيد الذهاب إلى صلاة العيد والتوجه بعدها لمحلات بيع القيمر ومنها محلات رسول أبو القيمر، الواقع في منطقة الصدرية بقلب العاصمة بغداد.

لم يعتد العراقيون مثل هذه اللحظات، أن يتبادلوا تهاني العيد سوية، بذات اليوم، لكنه ما إن جاء هذا اليوم، حتى توردت مواقع التواصل الاجتماعي، بالتهاني والتبريكات لكلا الطائفتين، واستغلوا هذه الوحدة، لتعضيد موقفهم الواحد من الوطن، الوطن الذي يحتاجهم متكاتفين سوية، دون الحاجة لعيد يوحدهم، لأن التراب واحد، والسماء واحدة، وهذا الوطن، وطننا جميعاً.