في مفارقة لافتة ومضحكة، احتفت رغد صدام حسين بالذكرى السنوية الأولى لسقوط حزب البعث في سوريا، مهنّئة الشعب السوري بـ”انتصار ثورتهم” وبناء عهد جديد قائم على الحرية والكرامة، في حين كانت طوال السنوات الماضية تُعبّر عن حزنها الشديد على سقوط النظام البعثي في العراق وتصف ذلك بـ “اليوم الأسود”.
وقالت رغد صدام في رسالة نشرتها عبر منصاتها: “أهنئ الشعب السوري الشقيق في الذكرى السنوية الأولى لانتصار ثورتهم، التي عبّروا خلالها عن إرادة ثابتة لتحقيق حلمهم بالتغيير، تحية لكل من أسهم في بناء عهد جديد يرتكز على الحرية والكرامة، ونسأل الله أن تحمل الأيام المقبلة خيراً وسلاماً وإعماراً وعودة كريمة للمهجرين”.

ويمثل هذا الموقف مفارقة سياسية وتاريخية، إذ تحتفي رغد بإسقاط حزب البعث السوري، بينما تتجاهل إرث البعث العراقي الذي حكم لأكثر من ثلاثة عقود بطابع دموي وترك آلاف الضحايا وملفات واسعة من الانتهاكات، كان أبرزها حروب داخلية وخارجية، القمع السياسي، المقابر الجماعية، وغيرها.
ويعد الاحتفاء بسقوط بعث سوريا من قبل رغد، رغم كون الحزب السوري امتداداً أيديولوجياً لحزب والدها، يكشف عن ازدواجية واضحة في الخطاب؛ فهي تعتبر سقوط البعث في العراق “نكبة”، بينما تصفه في سوريا بـ”انتصار للحرية والكرامة”.
