لم يشهد الطقس في محافظات العراق خلال اليومين الأخيرين، أياماً قارسة البرودة، لكنَّ الأحداث كانت أكثر سخونةً، إذ شهدت 4 محافظات، مشاجرات واشتباكات مسلّحة.
أطراف الاشتباكات ونوعها اختلفت، وحصلت في محافظتين جنوبيتين، وأخرى غربية، والأخيرة شمالية، وكانت الاشتباكات الأقوى، بين عناصر سرايا السلام وعصائب أهل الحق.
البداية من الناصرية
شهدت المدينة، إطلاق رصاص ومواجهات بين عناصر من سرايا السلام وآخرين من حركة عصائب أهل الحق، قرب المستشفى التركي، قبل أن تفرض القوات الأمنية سيطرتها على الموقف.
وروى شاهد عيان، تفاصيل التطورات الأمنية، مشيراً إلى أن طرفي النزاع هما عناصر من سرايا السلام، وآخرين تابعين لحركة عصائب أهل الحق.
وقال شاهد العيان، والذي يعمل في حماية المستشفى التركي وسط للناصرية، إن “سرايا السلام أقدمت على حرق عجلة تابعة للعصائب وسط الناصرية”.
وأضاف أن “قوة أمنية اعتقلت عدد من عناصر حركة العصائب وذهبت بهم إلى قاعدة الإمام علي، فيما انتشرت قوة أمنية كبيرة، حول آمرية سرايا السلام في حي سومر المدينة”.
وتابع أن “الحركة عادت طبيعية لمحيط المستشفى التركي، بعد انتشار أمني مكثف، وفرض أطواق أمنية على منطقة الحادث”.
العراك ينتقل إلى الأنبار
وإلى غرب العراق، حيث محافظة الأنبار، التي شهدت إطلاق نار من قبل سيارة حماية تابعة لمحافظ الأنبار علي فرحان الدليمي، تجاه موكب شيخ عام آل شبل عامر الشبلي، في مدينة الفلوجة شرق الانبار.
وقال مصدر في حديث لمنصّة “إيشان”، إن “موكب شيخ عامر كان ذاهباً لجلب جنازة منتسب من عشيرتهم، توفي بحادث سير”.
وأضاف: “عندما رجع الموكب، أُطلقت النيران من سيارة تابعة لحماية المحافظ باتجاه، موكب التشييع”، مشيراً إلى أن “مكتب المحافظ تلقى بلاغاً لاحقاً بشأن الموضوع، وتم حل الموضوع بعد انقضاء العزاء”.
المشاجرة نحو جنوب شرق العراق
في محافظة واسط، حصلت مشاجرة كبرى، أُلقي القبض خلالها على 105 متهمين في منطقة الهندية، دون أن تكشف قيادة شرطة المحافظة عمّا خلّفت.
القيادة ذكرت في بيان ورد لمنصّة “إيشان”، أنّها ألقت “القبض على 105 متهمين في منطقة الهندية على إثر مشاجرة”.
وأضافت أنها “طوَّقت مكان الحادث، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
الشجار يرتفع إلى السليمانية
في شمال شرق العراق، حيث محافظة السليمانية، اندلع اشتباك مسلّح بين قوات الشرطة، ومجاميع مسلحة، فيما أوقعت إصابات بصفوف عناصر الشرطة.
مصدر أمني من السليمانية، قال لمنصّة “إيشان”، إن “الاشتباكات في السليمانية، أدت إلى إصابة ثلاثة منتسبين من الشرطة، قبل أن يتوفى أحدهم الذي اسمه، مفواز رزكار أحمد حسن”.