عقدت الرئاسات الأربع في العراق، اليوم الأحد، اجتماعاً موسعاً ضم رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وذلك لبحث التطورات الإقليمية المتسارعة وتداعيات التصعيد العسكري في المنطقة.
وأعربت الرئاسات في بيان مشترك عن “قلقها البالغ” إزاء استهداف المنشآت النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذّرة من التصعيد الخطير الذي يهدد السلم الإقليمي والدولي، وداعية إلى تغليب لغة الحوار ومنع توسيع رقعة الحرب.
وأكد الاجتماع “الرفض القاطع لأي انتهاك لسيادة العراق وأجوائه أو استخدامها منطلقاً لأعمال عدائية ضد دول الجوار”، مشدداً على دعم الحكومة العراقية في اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية أجواء البلاد وسيادتها، بما في ذلك اللجوء إلى القنوات القانونية والدبلوماسية أمام الهيئات الدولية.
وتطرّق الاجتماع إلى عدد من القضايا الداخلية، منها تحسين الخدمات، ومعالجة ملف رواتب موظفي إقليم كردستان، وضرورة التزام حكومة الإقليم بقرارات المحكمة الاتحادية، تمهيداً لحل الإشكالات العالقة وفق الدستور.
كما جرى التأكيد على أهمية استئناف جلسات مجلس النواب لإكمال المسار التشريعي، وتعزيز مبدأ الفصل بين السلطات ودعم استقلال القضاء، في حين أُعلن أن عدد المشمولين بقانون العفو العام منذ تطبيقه بلغ 26,914 شخصاً، مع استرداد أكثر من 12 مليار دينار.
واختتم الاجتماع بالتشديد على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في موعدها، وتوفير الدعم الكامل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق المتورطين باستخدام المال السياسي.