اخر الاخبار

ترامب يقول إن علاقته بماسك “انتهت” وفانس يتحدث عن “خطأ كبير”

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم السبت، إن علاقته...

“الرقصة الفاسدة” تهز الكيان: اغتصاب نساء مقابل منحهن تأشيرات دخول

كشفت تحقيقات أمنية إسرائيلية معقدة، استمرت أكثر من عام،...

مكهكها بالعيد.. ظهور جديد لإبراهيم الجعفري بلباس شتوي في لندن

  ظهر رئيس الوزراء العراقي الأسبق إبراهيم الجعفري، اليوم السبت،...

المخابرات الإيرانية تحصل على معلومات حساسة وآلاف الوثائق الإسرائيلية

  حصل جهاز المخابرات الإيرانية على كمية ضخمة من المعلومات...

روسيا: ندعو أوكرانيا إلى تسلم جثث 6 آلاف من عسكرييها لدفنهم بشكل لائق

دعا رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات إسطنبول فلاديمير ميدينسكي...

ذات صلة

“ستقف طويلاً أمام التاريخ”.. العراقيون يلقنون فائق الشيخ درسا بالكرامة بعد تغريدة “العباءة الزينبية”

شارك على مواقع التواصل

انهالت ردود الفعل الغاضبة من العراقيين على تغريدة النائب السابق فائق الشيخ علي، التي هاجم فيها النساء العراقيات المرتديات للعباءة الزينبية، واصفًا إيّاها بعبارات جارحة ومهينة تمس كرامة المرأة العراقية وشرفها، وتقلل من رمزية هذا الزي التقليدي والديني في آنٍ واحد.

وفي ما بدا أنه محاولة مكشوفة لإثارة الجدل، تلقّى الشيخ علي ردًا واسعًا من مستخدمي منصة “إكس”، حيث ندّد المعلقون بتصريحاته التي اعتبروها ساقطة أخلاقيًا ومتجاوزة لكل الخطوط الحمراء، خاصة أنها تستهدف شريحة واسعة من نساء العراق دون مبرر أو منطق. كتب أحدهم: “إن كنتَ مدنيًا فهذه ليست من المدنية، وإن كنت علمانيًا فلا شأن لك بلباس الناس، وإن كنت متدينًا فالأولى أن تصمت… لقد أصبحت أصغر من أوسخ شي في بلدي”.

وجاء في تغريدة أخرى: “العباءة الزينبية هي نفسها العراقية والحجازية، وتُدعى الزينبية نسبةً إلى زينب بنت علي بن أبي طالب. لتخسأ أنت وأمثالك ممن يسبون شرف العرب وزينبهم”.

وأشارت تعليقات أخرى إلى خيبة الأمل المتكررة من شخصيات ادّعت الدفاع عن الحريات ثم سقطت في مستنقع التمييز والإهانة. وقال أحدهم باللهجة العراقية: “للأسف، جنت عبالي انت آدمي، مدري كبرت وخرفت مدافهم اشصار وياك”.

وفي تعليقها على التغريدة، قالت الدكتورة أزهار الشيخلي: “أنا سافرة، لكن ليس من حقنا الطعن بأعراض الناس، قل رأيك، لكن لا تطعن بالشرف.. أين الليبرالية التي تدّعيها؟”.

وتوالت الردود التي رصدتها منصة “إيشان”، لتكشف إجماعًا عراقيًا عابرًا للأيديولوجيات على رفض الخطاب المتعالي والمهين الذي بدر من شخصية عامة يُفترض بها احترام التنوع المجتمعي.

 الزيف الليبرالي

بحسب المدونين فإن ما قاله فائق الشيخ علي لا يمكن قراءته خارج سياق نزعة استعلائية متجذرة في خطابه، تعكس عنصرية ناعمة ضد المرأة العراقية المحافظة، وتنمّ عن استسهال توجيه الاتهامات الأخلاقية من خلف شاشة، في خرق فجّ لكل ما يدّعيه من “مدنية” و”تحرر”.

المفارقة أن الهجوم لم يستهدف زيًا بحد ذاته، بل نساءً حقيقيات اخترن هذا الزي تعبيرًا عن قناعة أو هوية أو انتماء، وهنا يكمن جوهر الخطر: تحويل المرأة إلى موضوع للسخرية الجنسية، ونزع إنسانيتها بذريعة النقد أو الليبرالية.

المنتقدون قالوا: “أن يسقط نائب سابق بهذا الشكل، فذلك لا يسيء للنساء فقط، بل يفضح خواء مشروعه الخطابي الذي طالما اختبأ خلف شعارات التحرر والدولة المدنية، ثم كشفته عبارة واحدة مسمومة”.

“لا أحد يطلب من فائق أن يتبنّى العباءة، لكن من البديهي أن يُطالَب باحترام مرتدياتها… لا أن يُسقِط عليهن أحكامًا أخلاقية تنهش كرامتهن في العلن”، يقول أحد المعلقين على منصة “فيسبوك”.